استقبل الدكتور المهندس يعرب سليمان بدر وزير النقل بتاريخ 23/7/2009 السيد نسيب حسين مدير الطرق بوزارة الأشغال العمومية في الجزائر والوفد المرافق له والمؤلف من سبعة مدراء في وزارة الأشغال العمومية والشركة العامة لأشغال الطرق وذلك بحضور السيد حسان شكري مدير عام الشركة العامة للطرق والجسور والدكتور يوسف حمود مدير عام المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية.
وقد استهل السيد الوزير اللقاء بالترحيب بالوفد الضيف مؤكداً على تطور التعاون بين سورية الجزائر ومشدداً على ضرورة توطيده بالاستعانة بالتجربة والخبرات الجزائرية في مجال إنشاء الطرق.
ثم قدم سيادته شرحاً مفصلاً حول ماهية عمل الشركة العامة للطرق والجسور والمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية حيث لا يقتصر عمل الشركة العامة للطرق والجسور على إنشاء الطرق التابعة لوزارة النقل فقط وإنما المساهمة في بناء وإنشاء صوامع الحبوب وتجهيز الساحات إضافة للمساهمة في الأعمال الإنشائية الخاصة بالسكك الحديدية والمرافئ.

ونوه سيادته إلى طول شبكة الطرق في سورية حيث تبلغ /50.000/ ألف كم وتعد شبكة الطرق من أطول الشبكات لوزارة النقل من هذه الشبكة الطرقية 7500 كم طرق مركزية تعود لها وما تبقى من هذه الشبكة يعود إلى وزارة الإدارة المحلية، وقد بدأت الشركة بتدارك الخسائر وتذليل العقبات حتى تلاشت تماماً حيث استطاعت الشركة أن تقوم بتحويل خسارتها إلى ربح وتحظى هذه الشركة بدعم وزارة النقل، كما تم تقديم الدعم اللازم لها لشراء آليات وتجهيزات ومعدات جديدة وتمت مساعدة الشركة لتخفيض فائض العمالة لديها وتزويدها بفرص العمل من خلال مشاريع الوزارة التي يتم تكليف الشركة بها، أما المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية فهي تشرف على تنفيذ عمل الشركة، ويتم التنفيذ وفق الموصفات الدولية.
ولدى الوزارة عدة مشاريع وورشات عمل لطرق استراتيجية منها أوتوستراد أريحا – اللاذقية ويصل إلى حلب، وهناك مشروع آخر هو مشروع حلب – اعزاز ومشروعي دمشق – السويداء ودمشق – القنيطرة، إضافة إلى حزمة للطرق في المناطق الشمالية الشرقية.
أما المشاريع المستقبلية تتمحور حول التأهيل الأولي لمشروع استراتيجي وهي عبارة عن طرق سريعة من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب على مبدأ الـ BOT.
وكذلك هناك مشروع لطريق شاطئي على الساحل السوري، وبالتالي سيتم فتح المناطق الشاطئية للاستثمار وهذا الطريق صديق للبيئة، كما يوجد عدة حزم متفرقة من الطرق، مثل تحويلة دمشق الكبرى وتحويلة حمص، وكذلك الربط الشمولي بين حمص وتدمر والعقد الطرقية وتحسين وصيانة وضع الأوتوسترادات في سورية، وقد أعطت الدولة مشاريع الطرق وإنشاءها وصيانتها الأولوية إلى جانب الزراعة والري.
ثم تحدث السيد نسيب رئيس الوفد الجزائري موضحاً أهمية الطرق وتطورها في الجزائر ومنوهاً بلمحة موجزة عن برامج وخطط وزارة الأشغال العمومية الجزائرية في مجال الطرق السريعة والهيكلية الجديدة لإنشاء هذه الطرق من خلال الخطة الخماسية حيث تتواجد الآن طرق سريعة على وشك الانتهاء تربط ما بين الجزائر – ليبيا – تونس وسينتهي العمل بها في عام 2010، كما يوجد هناك حزمة من الطرق المدفوعة، وأضاف بأن طول شبكة الطرق في الجزائر هي 110.000 كم.
ثم استعرض السيد رئيس الوفد تطور التجربة السورية في إنشاء الطرق وإمكانية مساهمة الشركة العامة للطرق والجسور في مشاريع الطرق في الجزائر والدخول إلى السوق الجزائرية والتشاركية الفعلية من خلال التعاون المستمر وتبادل الخبرات والخبراء بين الطرفين.
من جهته أعرب السيد رئيس الوفد عن رغبته في مشاركة الأشقاء في الجزائر لمشاريع الطرق المزمع إنشاؤها في سورية.
هذا وقد كان الوفد الجزائري قد التقى مع مدير عام الشركة العامة للطرق والجسور بحماة من أجل تداول الخبرات الفنية للاستفادة من التجارب السورية في إنشاء الطرق والجسور، واستعرض المهندس حسان شكري المدير العام للشركة العامة للطرق والجسور واقع العمل في الشركة وآلية تنفيذ المشروعات التي تنفذها الشركة في مختلف المحافظات السورية مشيراً إلى الخطوات الكبيرة التي قطعتها الشركة خلال السنوات القليلة الماضية، والمتمثلة في إنجاز المئات من المشروعات الحيوية والهامة في مجال الطرق والجسور.

بعد ذلك تحدث رئيس الوفد الجزائري نسيب حسين مدير الطرق بوزارة الأشغال العمومية، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار التعاون وتبادل الخبرات والزيارات بين العاملين في مجال الطرق والجسور في البلدين مبدياً إعجابه بما شاهده من نهضة عمرانية وطرقية في سورية، بعد ذلك قام الوفد الجزائري يرافقه عدد كبير من مديري الأقسام والفنيين في الشركة العامة للطرق بحماة بجولة إطلاعية على عقدة طريق عام سلمية – حمص – سلمية – الرقة، كما زار الوفد معالم مدينة حماة السياحية والأثرية، هذا ويشمل برنامج الوفد الجزائري أيضاً زيارة المشروعات التي تنفذها شركة الطرق والجسور في محافظة حمص ممثلة بعقدة الصوامع مدخل حمص الشمالية، وكذلك مشروعات محافظة دمشق (طريق المتحلق الجنوبي وطريق عام دمشق – القنيطرة) إضافة إلى مخابر الشركة في المحافظات التي تشملها الزيارة.