شكل واقع العمل في مجال النقل السككي وآفاق تطويره محور الاجتماع التنسيقي لقطاع الخطوط الحديدية الذي عقد برئاسة الدكتور يعرب بدر وزير النقل وضم مديري المؤسسات والإدارات المعنية بهذا القطاع .
تطور متواصل للقطاع
هذا الاجتماع الذي أكد فيه الدكتور بدر أهمية الخطوات التي حققها قطاع النقل بالسكك الحديدية على صعيد زيادة أعداد الركاب . وإن أشار إلى بعض التناقص الذي شهده العمل في مجال نقل البضائع في هذا القطاع نتيجة التناقص الحاصل في مجال نقل الفوسفات والقمح الذي أشار إليه مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية خلال الاجتماع , مبينا وفي إشارة إلى احد العقود التي أبرمتها المؤسسة مع إحدى جهات القطاع الخاص لنقل 700 ألف طن سنوياً من السلع من المرافئ السورية إلى مدينة عدرا الصناعية ولمدة ثلاثة أعوام وإلى العقد الذي ستبرمه المؤسسة قريباً مع جهة خاصة أخرى لنقل كمية 400 ألف طن أخرى.إن تلك العقود ستسهم في زيادة إنتاجية الخطوط الحديدية وعوائدها بشكل يدلل على أن المؤسسة تسير بالاتجاه الصحيح .
ودعا بدر المؤسسة العامة للخط الحديدية الحجازي للعمل على تنفيذ مشروع محطة الحجاز على النحو الذي كان مقرراً / المحطة تحت المبنى الاستثماري مع إمكانية إقامة مراب سيارات تحت المحطة / مشيداً بدور الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية الخاصة بصيانة الخطوط مسجلاً لها تدشين معمل العوارض الإسمنتية خلال مدة ثلاثة أشهر , مشيراً إلى الاهتمام الذي يناله موضوع الربط السككي بين سورية والبلدان المجاورة / الأردن – العراق – تركيا – إيران وصولاً إلى أذربيجان وغيرها من الدول / .
لحل تشابكات محطة الحجاز
ووجه الوزير بضرورة حل التشابكات الحاصلة بين مؤسستي الخطوط الحديدية السورية والخط الحديدي الحجازي في موضوع مشروع محطة الحجاز , مؤكداً على موضوع إعادة هيكلة قطاع النقل السككي وعلى أن تؤخذ هذه الهيكلة بعين الاعتبار لإيجاد جهة مسؤولة عن البنى التحتية والإنشاء والصيانة إضافة لإيجاد جهة مسؤولة عن التشغيل والاستثمار مطالباً الخطوط الحديدية بتقديم ورقة عمل منفصلة عن رؤيتها لهذه الهيكلة .
وشدد بدر في حديثه خلال الاجتماع أيضاً على ضرورة اخذ مؤسسة الخط الحديدي الحجازي لدورها على صعيد نقل الضواحي , مبيناً وجود رأيين للدول الشركاء في موضوع إحياء خط دمشق عمان العائد للمؤسسة أولهما أردني متحمس للفكرة وثانيهما سعودي ومعارض ويحاول استبعاد التسمية ,مؤكداً أن حسم الموضوع يحتاج إلى اجتماع للهيئة العليا لإعادة تسيير الخط الحديدي الحجازي , مشدداً على أهمية تأهيل خط دمشق الزبداني باعتباره يتمتع بأهمية سياحية خاصة .
مشروعات الحجازي
من جانبه تحدث المهندس محمود سقباني مدير عام مؤسسة الخط الحديدي الحجازي عن المراحل التي وصل إليها العمل في مشروع محطة القدم ولاسيما في الجانب المتعلق بالدراسة الأولية الخاصة به مستعرضاً ما وصل إليه العمل أيضاً في موضوع نفق الحجاز القدم الذي وصل العمل فيه إلى ماقبل محطة القدم بحوالي 800 م تقريباً , مؤكداً وعند إشارته إلى موضوع استثمار محطة القدم والخطوط المنطلقة جنوباً بين مؤسستي الحجازي والخطوط الحديدية. إن هذا الأمر يتطلب التوقف قليلاً للنظر باستخدام المسار الروسي لصالح خطوط الضواحي التي تنوي المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي إنشاؤه باتجاه الكسوة وغباغب ولاسيما بعد أن ظهرت مؤخراً رغبة لدى الخطوط الحديدية باستخدام هذا الخط في المرحلة الأولى كجزء من خط دمشق درعا لحين اعتماد المسار المعتمد الذي قامت بدراسته شركة ايتا لفيرا الايطالية في هذه المنطقة .
إعادة الهيكلة مطلوبة
في ذات السياق تحدث المهندس جورج المقعبري مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية الذي أشار إلى أن صك إحداث المؤسسة العامة للخط الحجازي لا يسمح لها بإنشاء خطوط جديدة , مبيناً أن مثل هذا الأمر يحتاج إلى تعديل مرسوم إحداثها , مؤكداً أن حاجة القطر لاتستدعي سوى مؤسسة واحدة لتشغيل القطاع السككي مبدياً موافقته على فكرة إعادة هيكلة القطاع ولكن شريطة أن تشمل كامل القطاع وإمكانياته وليس هيكلة مؤسساته وحسب .
عناوين مختلفة
كما تمت في الاجتماع مناقشة العديد من الأمور المتعلقة بالأملاك المشتركة بين مؤسستي الحجازي والخطوط الحديدية وتأمين الآليات اللازمة للشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية . إلى جانب موضوع الدراسة التنفيذية مراب الشركة السورية العراقية للنقل البري وغير ذلك من المواضيع التي تم اتخاذ القرارات المناسبة حولها .
أخبار الوزارة
في الاجتماع التنسيقي لمؤسساته تأكيد على تنفيذ مشروعات النقل السككي
2009-08-11