برعاية الدكتور يعرب سليمان بدر
ورشة عمل بعنوان "آفاق نقل الضواحي في إقليم دمشق "
ناقشت ورشة العمل التي أقيمت في نقابة المهندسين فرع دمشق ، بعنوان (آفاق نقل الضواحي في إقليم دمشق) سبل الوصول إلى منظومة نقل جماعي متكامل في دمشق يكون النقل السككى بين الضواحي عنصرا أساسيا فيها وآفاق تفعيل دور المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي في مشروع نقل الضواحي. وأشار الدكتور يعرب بدر وزير النقل إلى حرص الوزارة على إعادة الحياة إلى مشروع نقل الضواحي بين دمشق وضواحيها باستخدام النقل السككي ولاسيما أن دمشق عرفت النقل السككي كوسيلة نقل بين الضواحي في القرن العشرين من خلال وجود الترامواي.
وقال الوزير بدر إن معظم دول العالم التي استبدلت منظومة نقل الضواحي في خمسينيات القرن الماضي بباصات النقل الداخلي عادت في التسعينييات لتفعل هذه المنظومة بعد أن تأكدت أن النقل السككي هو الحل الأنجع والأفضل اقتصاديا وبيئيا لحل أزمة المرور داخل المدن الرئيسية مؤكدا ضرورة التركيز على إنشاء منظومة نقل متكاملة تربط جميع جهات دمشق.
وأضاف أن الوزارة اشترطت على بنك الاستثمار الأوروبي الذي يقوم بدراسة تنفيذ خط الميترو بدمشق أن تأخذ الدراسة بعين الاعتبار الوصول إلى منظومة متكاملة للنقل الجماعي بحيث يكون خط الميترو أساسا لها وأن يتكامل مع مجموعة الدراسات الأخرى المتعلقة بالنقل السككي بين الضواحي موضحا أن مشروع الميترو بحسب التصور الأولي سيبدأ من المعضمية إلى المزة فجامعة دمشق وصولا إلى محطة الحجاز باتجاه ساحة العباسيين ثم القابون.
ولفت وزير النقل إلى أنه ستكون لمحطة الحجاز أهمية خاصة كونها ستكون نقطة التقاء بين الميترو وشبكة النقل السككي حيث ستتقاطع فيها جميع الخطوط الحديدية المخصصة لنقل الضواحي مؤكدا أن نجاح خط الميترو يجب أن يتكامل مع إحداث محطة قطارات في القابون بدلا من محطة القدم التي من شأنها اختصار المدة الزمنية لرحلات القطارات القادمة من معظم المدن السورية بمعدل 30 إلى 45 دقيقة كونها ستلغي الالتفاف الذي تقوم به القطارات حاليا حول دمشق للوصول إلى محطة القدم.
وبين الوزير بدر أنه سيتقاطع في محطة الحجاز محور السكة الحديدية المؤدية إلى السيدة زينب ومدينة المعارض الجديدة والغزلانية ومطار دمشق الدولي ومحور الكسوة ومحور قطنا إلى محور الزبداني مرورا بالشيراتون والفيجة والهامة والامتدادات الممكنة باتجاه دمر والديماس.
وأوضح أن وزارة النقل تعمل حاليا مع هيئة تخطيط الدولة من أجل توفير تمويل دولي لتحويل التصور الأولي إلى مخطط توجيهي متكامل بهدف العمل على إعداد شروط فنية للتعاقد مع جهات منفذة.
بدوره استعرض المهندس محمود سقباني مدير المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي المشاريع القائمة للمؤسسة والمباشر فيها ولاسيما مشروع خط حديد دمشق - مطار دمشق الدولي البالغ طوله 29 كم بسرعة تصميمية 160 كم/سا، موضحا أنه من المخطط أن ينقل هذا الخط نحو 100 ألف راكب يوميا بزمن إجمالي للرحلة 20 دقيقة.
وأشار سقباني إلى أنه رغبة من مؤسسة الحجاز بالمحافظة على الميزات الهامة التي تتمتع بها شبكة الخطوط الحديدية التابعة لها تنفذ حاليا مشاريع إنشاء أنفاق للسكك الحديدية ضمن المدينة ومنها نفق محطة الحجاز - محطة القدم الذي بوشر بتنفيذه عام 2002 بطول 4 كم ونفق محطة الحجاز - جسر الشيراتون بطول 9ر1 كم إضافة إلى مشروع نفق محطة القدم - محطة السبينة الذي تجري حاليا دراسته من قبل شركة إيتالفير الإيطالية.
من جانبه أوضح الدكتور محمد الجلالي معاون وزير الاتصالات والتقانة ضرورة التركيز على مشاريع النقل الجماعي كونها تحقق وفورات في تكاليف كبيرة في تشغيل المركبات ووقت السفر في تكاليف توسيع الطرق البرية إضافة إلى تحقيق وفورات بيئية تؤدي إلى استدامة حقيقية للبيئة.
وأكد الجلالي ضرورة التمييز بين التقييم الاقتصادي والتقييم المالي عند دراسة الجدوى الاقتصادية للمشاريع ولاسيما مشاريع النقل التي تتطلب وقتا طويلا لإعادة تكاليف تنفيذها.
وأشار الدكتور حسان الخيمي إلى أن متطلبات الحلول المتكاملة للنقل الجماعي تتطلب تأسيس هيئة عليا للنقل الجماعي تعمل على التنسيق الإداري والفني بين العناصر الفاعلة في منظومة النقل لوضع مخطط توجيهي لاستراتيجيات النقل الجماعي المتكامل يأخذ بعين الاعتبار الواقع والطموح للأطراف الفاعلة.
وأكد الخيمى ضرورة الاستفادة من المشاريع القائمة والعمل على تطويرها باتجاه تحقيق التكامل مع المشاريع الاستثمارية الجديدة ووضع خطط تمويل واقعية تعتمد مبدأ التشاركية مع القطاع الخاص. حضر الورشة معاون وزير النقل لشؤون النقل البرى راجح سريع ومدير المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية ونقيب المهندسين في سورية ونقيب مهندسي دمشق وعدد من المديرين في وزارة النقل.