تفقد وزير النقل الدكتور يعرب بدر واقع العمل في مديرية نقل حماة واطلع على الازدحام الكثيف الذي تشهده أقسام وأروقة المديرية، نتيجة وجود مئات من المواطنين الراغبين في إنجاز معاملات مركباتهم وتسجيلها وتجديد رخص سيرها وفحصها في ظل نقص الكادر العامل لدى المديرية.
وشدد الوزير على المعنيين والمسؤولين في المحافظة والمديرية باتخاذ جملة من الإجراءات والخطوات للحد من ظاهرة الاكتظاظ الشديد في المديرية والإسراع في إنجاز معاملات وأضابير المواطنين، وأهمها فصل إنجاز معاملات المركبات العمومية عن المركبات الخصوصية، من خلال اعتماد المبنى القديم لمديرية النقل كمركز لتسيير فئة المركبات العمومية مع تخصيص المبنى الجديد بكامل طوابقه لتسجيل، وتجديد رخص السير للمركبات الخصوصية والعمل على أتمتة مخالفات المرور، بحيث لا تستغرق عملية تحديد عدد مخالفات السير بحق المركبة سوى لحظات قليلة واعتماد قاعدة بيانات حاسوبية لكل مركبة، بهدف حصر مخالفاتها أو أي إشارة حجر بحقها على غرار ما تم تطبيقه في محافظات دمشق وريف دمشق وحمص وطرطوس، مع الاستفادة من المبنى الذي تخصصه محافظة حماة في مدينة السقيلبية كمركز لتجديد رخص سير سائر المركبات في منطقة الغاب والعمل على مركز مماثل في مدينة سلمية.
وترأس وزير النقل اجتماعاً في الشركة العامة للطرق والجسور جرى خلاله دراسة وإقرار الموازنة العامة للشركة للعام 2010 والنظام المالي والعقود ودراسة مقترح دمج فرعي المطار والمشاريع الخارجية، لدى الشركة بفرع واحد مع الاطلاع على نسب الإنجاز التي حققتها الشركة حتى الآن في مجمل مشاريعها الحيوية داخل سورية وخارجها.
وأشار المهندس حسان الشكري المدير العام للشركة إلى أن نسب الانجاز في مختلف مشاريع الطرق والجسور وصوامع الحبوب التي تنفذها الشركة حالياً تجاوز 112 بالمئة حتى الآن، مبيناً أن إجمالي أرباح الشركة في العام 2008 الماضي بلغ 300 مليون ليرة.
وكان وزير النقل والمهندس عدنان العزو أمين فرع حزب البعث وعبد الرزاق القطيني محافظ حماة استعرضوا خلال اجتماع عقد في مبنى المحافظة ابرز مشاريع الطرق والعقد الطرقية المزمع تنفيذها في الفترة المقبلة وإمكانية لحظها بالاعتمادات المالية اللازمة وأهمها اتوستراد حماة سلمية الذي أصبحت إضبارته الاستهلاكية جاهزة وتبلغ كلفته التقديرية 1.3 مليار ليرة سورية إضافة إلى بحث الوضع الفني والإنشائي والاعتمادات المالية لمشاريع طرق الغاب حماة حلب ومصياف حمص والقدموس وعقدتي تل قرطل وقمحانة. كما ناقش المجتمعون محاور الطرق المهمة ولاسيما السقيلبية جسر الشغور ومصياف وادي العيون. وأعرب وزير النقل عن أمله في توفر الاعتمادات اللازمة في تنفيذ مشاريع الطرق المدرجة ضمن الخطة الخمسية العاشرة، ولاسيما طريق عام حماة سلمية، للحد من حوادث السير التي يشهدها سنوياً مشيراً في الوقت نفسه إلى أن معظم حوادث المرور تعود لأسباب بشرية من بينها عدم التقيد بالسرعات المحددة ووضع حزام الأمان واستخدام الخلوي أثناء القيادة. ولفت إلى أن سورية تمتلك شبكة طرق مركزية بطول أكثر من 50 ألف كم، وبذلك تعد من أولى الدول العربية في طول شبكة الطرق مقارنة مع الكثافة السكانية وسيكون التركيز خلال الفترة القادمة باتجاه تعزيز تدابير وإجراءات السلامة الطرقية وصيانة هذه الطرق مشيراً إلى أن نسبة وفيات حوادث الطرق في سورية، انخفضت نحو 9 بالمئة في العام 2008 قياساً إلى العام 2007.
أخبار الوزارة
وزير النقل يبحث في حماة واقع النقل والعقد المرورية ويطلب تحديد الاولويات
2009-08-20