أجاب الدكتور يعرب بدر عن تساؤلات السادة أعضاء لجنة الموازنة والحسابات لقطع حسابات الموازنة العامة للدولة لعام 2008 في مجلس الشعب حول مواضيع خسارة الشركات العامة للنقل الداخلي الأربع في دمشق وحلب وحمص واللاذقية وعن النقص الحاصل في أسطول مؤسسة الطيران العربية السورية وموضوع إنشاء الميترو "الخط الأخضر".
فيما يخص موضوع النقل الداخلي وخسارة الشركات العامة العاملة في هذا المجال بدمشق وحمص وحلب واللاذقية بالرغم من استيراد باصات جديدة بيّن الوزير بدر أن ذلك يعود إلى الاستمرار بتطبيق التعرفة الاجتماعية للركوب التي تبلغ 5ر4 ليرات للراكب في الوقت الذي تصل فيه التكلفة الفعلية للراكب إلى 13 ليرة سورية إضافة لتطبيق تعرفة الركوب المخفض للطلاب والمسنين.
وأضاف أن الخسارة تعود أيضا إلى ارتفاع تكاليف صيانة الباصات القديمة التي تصل أعمارها إلى 35 سنة وارتفاع استهلاكها للوقود والزيوت إضافة لارتفاع المازوت اعتباراً من 1-5-2008 بنسبة 300 بالمئة ووجود عمالة فائضة بالتزامن مع نقص العمالة المنتجة كالفنيين والسائقين.
وحول دخول القطاع الخاص للعمل في النقل الداخلي لفت وزير النقل إلى أن ذلك ليس جديداً حيث تم تشميل بعض الشركات على قانون الاستثمار المعدل بالمرسوم التشريعي رقم 8 وان فكرة إدخال هذه الشركات تعود إلى ما تسببه الميكروباصات الصغيرة السرافيس من إرباكات في حركة المرور والتلوث البيئي ما دفع إلى دراسة استبدالها بباصات حديثة ذات سعات أكبر وأعداد أقل حيث إنه في حال تم اعتماد المعيار العالمي للباصات اللازمة للنقل الداخلي فإنه يتوجب إدخال باص لكل ألف راكب أي أن دمشق تحتاج إلى 4000 باص.
وبين أن وزارة النقل التي بدأت بالخطوة الأولى بشراء 600 باص تعمل حالياً على وضع المواصفات الفنية لشراء ألف باص تعمل على الغاز لمدينة دمشق موضحاً أن هذه الباصات تمتاز بأنها ذات مواصفات فنية متطورة وتراعي متطلبات كبار السن.
وأوضح الوزير بدر أن حل مشكلة النقل الداخلي يحتاج إلى منظومة متكاملة موحدة المواصفات في الشركات العامة والخاصة بحيث لا يميز الراكب بين شركة وأخرى من خلال اعتماد تعرفة واحدة وبطاقة تصلح للركوب في شركات القطاعين العام والخاص.
و حول النقص الحاصل في أسطول السورية كشف الدكتور يعرب بدر وزير النقل أن مؤسسة الطيران العربية السورية تجري حالياً مباحثات لشراء طائرتين ATR فرنسية الصنع تطير لمسافة ساعتين إضافة لتعمير طائرتي بوينغ 747 واستئجار طائرتين بقصد الشراء من نوع TU204 روسية الصنع بحيث يصل أسطول المؤسسة مع بداية العام 2011 إلى 14 طائرة.
وأشار الوزير بدر إلى أنه بالرغم من النقص الحاصل في مؤسسة الطيران السورية فقد تزايد عدد الركاب المارين والقادمين والمغادرين عبر المطارات السورية من 3ر3 ملايين راكب عام 2005 إلى 4ر4 ملايين راكب العام الماضي.
وفيما يتعلق بموضوع إنشاء مترو بمدينة دمشق أشار الوزير بدر إلى أنه تم إجراء دراسة جدوى اقتصادية ممولة من بنك الاستثمار الأوروبي للخط الأخضر الممتد من السومرية حتى القابون وأن التوجه الحكومي أن يتم تنفيذه وفق نظام الـ B.O.T إلا أنه ولدى مناقشة الجدوى تبين أن هناك مشكلة تتمثل في التكلفة المرتفعة لأجرة الراكب الواحد التي وصلت بحسب الدراسات 60 ليرة سورية في حين أنه من المفترض ألا تتجاوز 15 ليرة قائلاً: إننا نحتاج إلى دراسة أوفى لكيفية تغطية هذا الفارق من أجل تعويض المستثمر.