اعتبر السيد آميري نيا رئيس مكتب التعاون التقني الدولي الإيراني ومستشار رئيس الجمهورية أن إقامة معرض الطيران في سوريا يدل على أن الحكومة السورية تنهج نحو الاستقلال ولديها الحكمة والإدارة لتنمية هذا القطاع حيث أن الصناعات الجوية لأي بلد يريد الحفاظ على استقلاله تعتبر من الأمور الرئيسية والهيكلية في هذا المجال ، وأكد أن إيران نشطت في تنمية هذا القطاع بالذات حيث تمتلك أكثر الصناعات تطوراً في منطقتنا والشرق الأوسط وجسدت هذا التطور من خلال مشاركتها بجزء بسيط من الصناعات الإيرانية في معرض دمشق لتكنولوجيا الطيران.

وقد نشط القطاع الخاص في الصناعات الجوية الإيرانية حيث تم تشكيل اتحاد لهذه الصناعات تضم / 90 / شركة خاصة شارك منها / 39 / شركة في معرض دمشق.
جاء ذلك خلال لقائه الدكتور يعرب بدر حيث قدم اقتراحاً لعناوين هامة في مجالات التعاون النقلي بين سوريا وإيران وقدم عرضاً لوزارة النقل لإصلاح وصيانة الصناعات الجوية والتي يمتلك فيها إيران خبرة جيدة مع تنمية لهياكل بالنسبة لتطوير المطارات وإصلاح وصيانة الطائرات مقترحاً أن يكون هناك تواصل بين هيئتي الطيران المدني بين البلدين .
وأبدى استعداده لنقل خبراتهم في مجال التقانة والهندسة وإنشاء مراكز لتأهيل الطيارين مع الطيران بالطائرات الخفيفة التعاون على المستوى الجامعي لتدريس العلوم الجوية في سورية وإنشاء مراكز للبحوث والدراسات وإنشاء مكتب للتخطيط لصناعة الطائرات الصغيرة والخفيفة.

من جهته الدكتور يعرب بدر رحب بالعرض الذي فتح آفاق مختلفة جدية شاملة للتعاون وهناك حاجة لها في كثير من المحاور، وستكون هناك فرصة لمناقشات أكثر تفصيلاً مع المدراء المعنيين مباشرة.
واقترح السيد الوزير أن يتم لقاء بين معاون الوزير لشؤون النقل الجوي والسيد آميري نيا للتوصل لصياغة مذكرة تفاهم أولية تضع الإطار وتؤسس للتشاور المكثف اللاحق ولتعميق التعاون والوصول لنتائج ملموسة ضمن برنامج زمني محدد.
ورأى السيد الوزير أنه سيكون هناك مستويين للتعاون المستوى الحكومي ممثل في سوريا بمؤسسة الطيران المدني ومؤسسة الطيران العربية السورية والمستوى الثاني هو للقطاع الخاص حيث تعمل وزارة النقل على إعلان تحرير النقل الجوي الداخلي قبل نهاية العام حيث السماح لتأسيس شركات طيران سوريا تقوم بامتلاك أو استئجار طائرات صغيرة تعمل ضمن السورية وهذا سيخلق قطاع جديد هو قطاع النقل الجوي وكل ملحقاته ، وسيكون هناك حاجة لطائرات من تمط إيراني 140 ، وهناك إحدى الشركات تفكر بشراء طائرات هيلوكوبتر وسيكون هناك سلسلة من النشاطات من تدريب الطيارين وصيانة الطائرات - أجهزة الملاحية – وكل النشاطات الملحقة بالنقل الجوي.
وأمل السيد الوزير بفتح الطريق للتعاون المثمر على هذين المستويين.