أخبار الوزارة
وزيرا النقل السوري والفرنسي اطلعا على محطة حاويات مرفأ اللاذقية
قام وزير النقل الدكتور يعرب سليمان بدر ونظيره الفرنسي دومينيك بوسورو يوم الثلاثاء 3/11/2009 بزيارة ميدانية اطلاعية إلى محطة حاويات مرفأ اللاذقية التي يقوم بإدارتها وتشغيلها ائتلاف شركات CMA – CGM تيرمينال لينك وسورية القابضة حيث استمعا إلى شروحات تفصيلية من السيد جاك سعاة مدير تجمع شركات CMA – CGM والسيد هيثم جود رئيس مجلس إدارة شركة سورية القابضة والسيد عبد القادر صبرة رئيس غرفة الملاحة السورية ومدير عام المحطة والسيد سليمان بالوش مدير عام شركة مرفأ اللاذقية حول انطلاقة محطة الحاويات والطاقة الإنتاجية والتشغيلية الحالية للمحطة والبالغة 600 ألف حاوية وإمكانية استقبال سفن بحمولة 4 آلاف حاوية والتوسع بالطاقة الإنتاجية السنوية إلى 700 ألف حاوية وما تم انجازه في مجال أعمال تأهيل المحطة وانجاز الأعمال التطويرية والأولوية الموضوعة لاستثمار واغتنام فضاءات الحركة المرفئية بحدها الأقصى بالتعاون مع وزارة النقل وشركة مرفأ اللاذقية والجهات المعنية .
أكد الدكتور بدر أن هذه الزيارة تتيح للوفد الفرنسي الاطلاع على وضع محطة الحاويات في المرفأ التي تدار منذ بداية الشهر الماضي من قبل إحدى كبريات شركات النقل في العالم شركة سي ام اي سي جي ام وتقوم بتطوير العمل في المحطة لرفع الطاقة الاستيعابية إلى مليون حاوية في السنة موضحا أن الحكومة الفرنسية تدعم هذا التعاون وتسعى إلى التعاون في مجالات أخرى.
وأضاف أن هناك منحة من الحكومة الفرنسية لدراسة التطوير الممكن لشبكة الخطوط الحديدية من أجل تحسين الوصل السككي بين مرفأ اللاذقية والحدود العراقية بما يسهم في أخذ هذا المرفأ الدور الذي يستحقه كأول مرفأ على شرق البحر المتوسط من خلال العمق الجغرافي وعلاقات هذا المرفأ السككية والطرقية مع دول الجوار لافتا إلى أهمية النهج التشاركي بين القطاعين العام والخاص في مجالات الاستثمار المختلفة.
وأشار الدكتور بدر إلى أن الهدف الثاني للزيارة هو الاستكشاف والوقوف على الدراسات المستفيضة بين وزارتي النقل السورية والفرنسية لإحداث مركز وطني لبحوث النقل التطبيقية في سورية والذي يرجح أقامته في اللاذقية كي يكون على علاقة وثيقة بحركة البحث والتطوير والتأهيل في جامعة تشرين.
واستمع بوسيرو والوفد المرافق له إلى شرح من القائمين على إدارة المحطة عن آلية العمل والطاقة الإنتاجية للمحطة والبالغة 600 ألف حاوية سنويا لتصل بعد ثلاثة أعوام إلى مليون حاوية سنويا والصعوبات والمقترحات التي من شأنها تطوير العمل في المحطة بما يمكنها من تحقيق الخطط الإنتاجية بشكل أمثل.
وأشار الوزير الفرنسي إلى أن مرفأ اللاذقية يتمتع بموقع جغرافي استراتيجي على حوض البحر الأبيض المتوسط وسيكون للمرفأ مستقبل باهر لافتا إلى أن فرنسا ستقدم المساعدة اللازمة لتطوير هذا المرفأ لكي يلبي كل الاحتياجات والنشاطات البحرية.
وقال إن فرنسا ستكون شريكا قويا في إطار مشاريع التعاون بين البلدين ومنها إحداث مركز وطني لبحوث النقل التطبيقية في جامعة تشرين موضحا أن الشركات الفرنسية الكبرى ستتقدم إلى أغلب إعلانات العروض التي تتعلق بإقامة المشاريع في مختلف المجالات كما ستشجع هذه الشركات للعمل ضمن رؤية التشاركية بين القطاعين العام والخاص بشكل كامل.
وكان الوزيران بدر وبوسورو قد أطلعا قبل زيارة المرفأ على الموقع المقترح لإقامة محطة النقل اللوجستية في مدينة حسياء الصناعية وذلك في إطار استثمار الموقع المتميز لسورية كعقدة مواصلات مهمة في مجال النقل متعدد الأنماط والتجارة الخارجية.
وتتيح المحطة اللوجستية بعد إقامتها تخديم النقل العابر بين أوروبا ودول منطقة بحر قزوين من جهة وبين دول الخليج العربي من جهة أخرى.
وقدم المهندس خالد عز الدين مدير المدينة الصناعية في حسياء شرحا عن المدينة الصناعية وخططها المستقبلية وتلبيتها لحاجات المستثمرين من ناحية سهولة الاستثمار واختصار روتين وقربها من المنافذ الحدودية الدولية والمطارات وشبكات النقل الطرقية والحديدية والبحرية تلا ذلك عرض فيلم باللغة الفرنسية عن الواقع الحالي للصناعات القائمة والجاري إقامتها.
وكان الموقع المحدد قد اقترح من قبل إدارة مدينة حسياء الصناعية ومحافظة حمص ورفع إلى وزارة النقل ليتم بعدها تكليف بنك الاستثمار الأوروبي بدراسة الجدوى الاقتصادية من استثماره .
وكان الدكتور خليل مشهدية محافظ اللاذقية استعرض مع الوفد الفرنسي آفاق التعاون المشترك بين الجانبين وسبل تطويرها وتفعيلها في مختلف المجالات مشيرا إلى أن الاستثمار في محطة الحاويات في مرفأ اللاذقية يشكل خطوة وقفزة مهمة لتفعيل مختلف أشكال التعاون في مجال النقل البري والبحري.
شارك في الجولة السفير الفرنسي في دمشق والقنصل الفخري الفرنسي في اللاذقية وأعضاء الوفد الفرنسي المرافق والدكتور غالب شحادة أمين فرع جامعة تشرين لحزب البعث ومديرو مؤسسات النقل والملاحة البحرية والفعاليات الاقتصادية في المحافظة وعدد من مديري الشركات الفرنسية والخبراء في مجال المحطات اللوجستية.
2009-11-04