أخبار الوزارة
المؤتمر السوري الدولي الثاني للطرق
المؤتمر السوري الدولي الثاني للطرق


تحت شعار نحو طرق آمنة ومستدامة افتتح الدكتور يعرب سليمان بدر المؤتمر السوري الدولي الثاني للطرق بمشاركة خبراء ومختصين وباحثين من مختلف الهيئات العامة والخاصة المحلية والعربية والدولية المعنية بتنفيذ وصيانة الطرق .
أوضح الدكتور يعرب بدر إلى أن أهمية هذا المؤتمر تأتي من كونه فرصة ثمينة لتبادل المعارف والتجارب التي ستمكن المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية من مواجهة التحديات وتخطيها والمضي قدماً في عملية البناء والتحديث .
واستعرض الدكتور يعرب بدر وزير النقل ما تم انجازه خلال السنوات الثلاث الماضية من مشاريع طرقية وجسور مبينا أنه تم تنفيذ طريق - حلب الرقة بطول 178 كم وبكلفة مليارين ليرة سورية والذي أدى إلى وصل حلب بالمنطقة الشمالية الشرقية مع تحسن ملحوظ لوضع السلامة المرورية بعد أن أصبح طريقاً باتجاهين ، وتم تنفيذ جسر معدان على نهر الفرات في محافظة الرقة بقيمة نصف مليار ليرة وتوسيع طريق طرطوس حمص في منطقة الصعود التي كانت تعيق حركة الشاحنات وتؤدي إلى تباطؤ السير وتحسين طريق دمشق حمص من خلال تعبيد الأكتاف الترابية وحارة خاصة لخروج المركبات الشاحنة في حمص .

ولفت الدكتور بدر إلى التنسيق الذي تم ما بين وزارتي النقل والداخلية لتعديل جذري لقانون السير حيث تم التشدد في قمع المخالفات الأكثر خطورة إضافة إلى تغيير جذري في وضع السلامة المرورية الأمر الذي أدى إلى تخفيض الحوادث من خلال حملات التوعية الإعلامية وتحسينات في الطرق العامة وأنظمة تعليم قيادة السيارات والفحص الفني للمركبات إضافة إلى تغير سلوك السائقين في الالتزام بالسرعات المحددة ووضع حزام الأمان مما أدى إلى انخفاض في عدد الحوادث والوفيات بالمقارنة مع السنوات الماضية حيث انخفض معدل الوفيات خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2009 بنسبة تعادل 8،5% وهذا الانخفاض تزامن مع زيادة أعداد السيارات الجديدة المسجلة ومع زيادة ملموسة في حركتها .

وعرض د.بدر لأهم عمليات الصيانة الطارئة والدورية التي نفذت إلى جانب إنشاء عقد طرقية جديدة بهدف تطوير وتسهيل الحركة المرورية والتخفيف من الاختناقات والحوادث مبينا أن الوزارة وضعت ضمن أولويات خططها رفع مستوى السلامة الطرقية وتطوير الشبكة المركزية بما يلبي نمو الطلب على النقل واحتياجات مستخدمي الطرق السورية .
وأشارد. بدر إلى محاور العمل القائمة حاليا والمتمثلة بالمشروع الحيوي الذي يتم العمل على انجازه وهو توسيع طريق حلب إعزاز على الحدود التركية لجعله اوتوسترادا باتجاهين ومتابعة انجاز طريقي دمشق القنيطرة ودمشق السويداء لوضعهما في الخدمة نهاية العام الجاري وبداية العام القادم إضافة إلى عدد من الطرق في المنطقة الشرقية كطريق دير الزور -الرقة ودير الزور-الحسكة و دير الزور- البوكمال بهدف تشجيع الاستثمارات فيها وذلك بكلفة إجمالية تصل إلى 8 مليارات ليرة.
كما أشار د.بدر إلى الطريق الذي يتم انجازه وهو طريق أريحا - اللاذقية الذي ينفذ بتمويل من شركة الخرافي الكويتية خلال النصف الأول من العام القادم ما يسهم في وصل مرفأ اللاذقية بحلب والرقة ودير الزور .
وبيّن د.بدر أن هناك دراسات بدأت لإنجاز عدد من المشاريع الطرقية أهمها مشروع الطريق الشاطئي بطول 45 كم الذي يمتد من اللاذقية إلى جبلة حتى بانياس الصديق للبيئة كونه يتعرج مع التضاريس ويحمي الشاطئ ويفتح آفاقا واسعة للاستثمارات السياحية أمام الشاطئ
وأضاف إنه تجري حاليا عملية التأهيل الأولية الخاصة بالإعلان عن مشروعي طريقي شمال جنوب الممتد من الحدود التركية إلى الحدود الأردنية وشرق غرب من مرفأ طرطوس إلى الحدود العراقية لإنشائهما على مبدأ التشاركية " ppp "لافتا إلى أن دراسات الجدوى الاقتصادية التي تمت بتمويل من الحكومة القطرية بينت أنه يمكن طرح هذا المشروع في الخدمة الاستثمارية بكلفة تقديرية تصل إلى 6ر1 مليار دولار .
بدوره أوضح الدكتور يوسف حمود مدير عام المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية أن المؤسسة باشرت بمشاريع عدة لتحديث منهجية عملها من خلال اعتماد نظام المعلومات الجغرافية وإنتاج الخارطة الرقمية لشبكة الطرق المركزية بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستشعار عن بعد وإعداد نظام الصيانة والجسور وتحليل الحوادث ومعالجة النقاط السوداء إضافة لتطوير البحوث الطرقية وانجاز دليل علامات المرور والشاخصات المرورية والبدء بإعداد دورات في مجال BOT لبناء قدرات العاملين .
ولفت حمود خلال عرضه لنشاطات المؤسسة في مجالات الصيانة والسلامة المرورية إلى أنها تقوم بتنفيذ العديد من المعابر السطحية النظامية في مختلف المحافظات وتحسين التقاطعات وتنفيذ الاستراحات الطرقية وإغلاق الفتحات الوسطية غير النظامية التي كانت سببا في الكثير من الحوادث إضافة إلى تطوير الطرق التي تشهد غزارات مرورية عالية وتنفيذ طرق تخديمية رديفة للطرق السريعة مع فصل حركة المرور البطيئة عن الحركة السريعة للأوتوسترادات وربطها بالعقد الطرقية .
وقال إن المؤسسة بدأت أيضا باعتماد أحدث الأجهزة العالمية في قياس استوائية الطرق من اجل ضبط عمليات استلام مختلف عقود التنفيذ والصيانة الخاصة بها ما يسهم في الحصول على أعلى درجة جودة وضبط في المواصفات العالمية لافتا إلى أن المؤسسة استفادت من منحة سويدية في وضع برامج لإدخال البيانات وربطها مع الخارطة الطرقية مع مسح كامل للشبكة الطرقية بدقة بواسطة أجهزة GPS المحمولة إذ أصبح من الممكن الاستفادة من إدراج هذه البيانات حسب الإحداثيات العالمية والاستعلام المباشر لأغراض الخارطة الرقمية في مجالات تصنيف الطرق وترقيمها ودراسة الحالة الفنية للطرق وتحديد مواقع الأعمال الصناعية وإعداد الدراسات التفصيلية التي تفيد في تحديد الدراسات المرورية والجدوى الاقتصادية واقتراح المسار الأفضل للطريق.
وركزت محاور جلسات العمل التي قدمها عدد من الخبراء والمختصين والتي ستستمر ليومين على موضوعات تتعلق بالسلامة الطرقية وخيارات التمويل المشاريع إنشاء وصيانة الطرق وكيفية تقييم عوامل الاستدامة والسلامة أثناء دراسات الجدوى الاقتصادية للمشروعات الطرقية إضافة لعرض عن التجارب والمواد المبتكرة للوصول إلى بنية تحتية للطرق أكثر استدامة .
وعلى هامش المؤتمر افتتح الدكتور يعرب بدر المعرض المرافق الذي تضمن عرضا لآخر التجهيزات والمعدات المتعلقة بإنشاء وصيانة الطرق والسلامة الطرقية والمرورية .


حضر الافتتاح كل من وزراء الدولة لشؤون المشاريع الحيوية المهندس حسين فرزت والداخلية اللواء سعيد سمور والإسكان والتعمير المهندس عمر غلاونجي والإدارة المحلية والبيئة الدكتور تامر الحجة و كارل هانزديريه وزير النقل وإنشاء المدن في مقاطعة ساكس انهالت الألمانية وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بدمشق .


2009-11-11