أخبار الوزارة
الدردري: الحكومة السورية ملتزمة بقضية النقل العام والتطور البيئي المستدام لمدنها
الدردري: الحكومة السورية ملتزمة بقضية النقل العام والتطور البيئي المستدام لمدنها

افتتح السيد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية المؤتمر الإقليمي للنقل داخل المدن المنظم بالتعاون بين وزارتي النقل السورية والفرنسية ووكالة التنمية الفرنسية ومركز مرسيليا لدمج المتوسط والذي ستستمر أعماله ليومين متتاليين ويهدف لتبادل الخبرات بين بلدان البحر المتوسط في الشمال والجنوب حيال النقل المديني وإنشاء قاعدة معلومات متاحة على شبكة الانترنت تضم دراسات وبيانات خاصة بالنقل المديني تكون في متناول المعنيين من هذه البلدان.

الحكومة السورية ملتزمة بقضية النقل العام والتطور البيئي المستدام لمدنها:
أشار الدردري إلى أهمية هذا المؤتمر من حيث توقيته ومواضيعه والمشاركين فيه حيث يعقد على أعتاب الانتهاء من تنفيذ خطة وطنية للتنمية والتي تم فيها بذل جهد كبير في مجالات الإصلاح الإداري والاجتماعي والتنظيمي والتشريعي والتي ظهرت من خلالها تحديات تنموية جديدة لا بد من معالجتها في السنوات القادمة لافتاً إلى التوصيات والمقترحات التي ستنتج عن هذا المؤتمر والتي ستساهم في إعداد الخطة الوطنية القادمة للتنمية.

وأكد الدردري أن النقل العام قضية إستراتيجية هامة كونه شريان الحياة الحقيقية في المدن لافتاً إلى ضرورة تامين نقل عام كفؤ وسريع ونظيف ورخيص مبيناً إلى أنه مهما بلغ مستوى المدن الاقتصادي لا يمكن الاعتماد فيها على النقل الخاص أو النقل العام فقط بل يجب أن يكون هناك تخطيط للمدن والنقل العام من حيث الحاضر والمستقبل والتحديات والتصورات لهذه المدن وبناء عليه يتم تحديد نظم النقل العام مبيناً ضرورة وجود إطار تشريعي تنظيمي واضح وشفاف لمشاركة القطاع الخاص لجذب المستثمرين إضافة إلى وجود هيئات حكومية ناظمة لتنظيم النقل العام لأن أسلوب التنظيم سيرتبط بالتعرفة والدعم الذي تقدمه الحكومة لهذه التعرفة.

ولفت الدردري إلى التزام الحكومة بقضايا النقل العام في المدن السورية وما بينها والتطور البيئي المستدام فيها وتحسين نظم الحياة فيها لإظهار الفن والتراث الحضاري الغني الذي تمتلكه سورية مبيناً أن الخطة الخمسية الجديدة التي بدىء بالإعداد لها وتمتد من 2011 حتى 2015 ستأخذ ما ينتج عن هذا المؤتمر من مقترحات وتوصيات كمساهمة في وضع وتنفيذ الخطط الوطنية القادمة لاسيما المتعلقة منها بالنقل المديني.

توريد ألف باص تعمل على الغاز:
بدوره أوضح الدكتور المهندس راجح سريع معاون وزير النقل لشؤون النقل البري أن التعاون بين سوريا وفرنسا متعدد الجوانب ومنها التعاون في مجال النقل المديني الذي يؤمن تحركات المواطنين في مختلف المدن وفيما بينها مبينًأ أنه تم توريد 600 باص لشركات النقل في محافظات حلب ودمشق وحمص واللاذقية بقيمة 2 مليار ليرة سورية لافتاً إلى انه يتم التحضير حالياً للإعلان عن توريد ألف باص تعمل على الغاز مع محطات التزود بالغاز حيت تم وضع دفتر الشروط الفنية بالتعاون مع وزارة النفط مشيراً أن هذه الحافلات ستكون مهيأة لاستخدام المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.

وبيّن د. سريع إلى أنه يتم حالياً متابعة دراسة الخط الأخضر لمترو دمشق من خلال اللجنة العليا للنقل العام لمدينة دمشق مضيفاً إلى أنه تم الاتفاق على ضرورة الجمع بين محطة المترو النهائية في القابون مع محطة المدخل الشمالي السككي ، ومركز انطلاق حافلات النقل بين المدن ، كمحطة واحدة متكاملة متعددة الأنماط لافتاً إلى مباشرة القطاع الخاص في استثمار نقل الركاب بمدينة حلب ، دمشق ، حمص ، الحسكة ، كما نوه إلى أن وزارة النقل تقوم بالتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية لتطوير أدوات هذه المشاريع.

من جانبه أشار السفير الفرنسي بدمشق ايريك شوفالييه إلى أهمية هذا المؤتمر في مواجهة التحديات التي تعترض تطور النقل المديني من خلال تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة منوهاً بأهمية الشراكة السورية الفرنسية القائمة في مجال النقل لتبادل الخبرات لتذليل العقبات والتغلب على هذه التحديات.

تدعيم البنى التحتية مسؤولية مزدوجة لكل من وزارتي النقل والادارة المحلية:
وترأس جلسات عمل اليوم بين الدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية الذي أكد أن تدعيم البنى التحتية مسؤولية مزدوجة لكل من وزارتي الإدارة المحلية و النقل بالإضافة إلى تعاونهما في انتقاء المستثمرين الجيدين منوهاً إلى ضرورة التفكير بالنقل الاستراتيجي السككي كمترو الأنفاق و التخطيط لتوسعات عمرانية جديدة كما هو الحال في دول مجاورة مشيراً إلى أهمية الاستثمار الخاص في مجال النقل الداخلي مؤكدا على ضرورة تأطير التسعيرة في ظل الظروف المختلفة، و مدى قدرة هذه الظروف على إتاحة كل أنواع النقل الجماعي بأحجامها المختلفة ، كما تطرق إلى أهمية وجود الطرقات و نقاط الالتقاء التي ستتم بينها من أجل حصول تبادل و تغطية كاملة للمدينة ، منوهاً لولادة أكثر من 60 ورشة عمل تستمر نشاطاتها على مدى عامين، وسينصب جل اهتمامها على الخروج بتوصيات تضع الإستراتيجية الأساسية للنقل حيز التنفيذ سواء بما يتعلق بالتخطيط العمراني أو في تأمين النقل الجماعي بكافة أشكاله، و بالتالي فان الخطة الخمسية الحادية عشر ستجد صدى واسعا للعديد من المشاريع الخدمية و لا سيما في المدن الكبيرة.

وقدم كل من الخبيرين كزافييه وانغ وايفيك غودار عرضاً عن المشاريع والبرامج التي تنفذها الوكالة الفرنسية للتنمية ومساعدتها لعدد من بلدان المتوسط في شؤون التنمية المستدامة خاصة في المجالات المتعلقة بتحسين الممارسات التنموية وتأسيس قاعدة معلومات تستفيد منها البلدان المتوسطية لاسيما من خلال تأطير الإستراتيجية والتنظيم الموضوعي وتهيئة وإحداث شبكات النقل وهيكلتها وتحديد الآثار البيئية والاجتماعية لهذه الشبكات.

ودعا الخبيران إلى تشكيل لجنة قيادية تؤسس لنشاط عملي موضوعي لتطوير النقل المديني يأخذ بالحسبان خصوصية المدن بحيث يتم الاستفادة من استمارة المعلومات التي ستوزع على المشاركين في المؤتمر.

2010-04-13