تناولت جلسات عمل اليوم الثاني للمؤتمر الإقليمي للنقل داخل المدن والذي ترأسه الدكتور يعرب سليمان بدر وزير النقل مناقشة الموضوعات المتعلقة بالتحديات والنهج المتعلقة بقطاع النقل المديني الحضري وجوانب التأثيرات البيئية والاجتماعية والاقتصادية وقضايا متعلقة بجوانب التمويل والتخطيط والتنسيق والعلاقة المؤسساتية ضمن القطاع نفسه والتأطير الاستراتيجي ورؤية عن تنظيم الشبكات وذلك من خلال عرض بعض التجارب الناجحة في عدد من الدول المتوسطية.
أكد د. يعرب سليمان بدر أن أهمية هذا المؤتمر تأتي من كونه فرصة لعرض وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في النقل داخل المدن فيما بينها والتحديات التي يواجهها واغنائهابخبرة عميقة ودروس مهمة مشيراً إلى أن الوزارة تسعى من خلاله إلى تعريف المعنيين في النقل الداخلي في سورية سواء كانوا في شركات النقل الداخلي أو في الإدارة المحلية إلى أهمية هذا القطاع للبحث عن الحلول المتاحة لتقديم خدمات النقل بأفضل ما يمكن للمواطنين لافتاً إلى الخروج من هذا المؤتمر بتوصيات ونتائج سيعمل بها لتنظيم النقل في المدن السورية مؤكداً أن الحكومة مستمرة في دعم وتنظيم وتحسين النقل الداخلي في سورية ايماناً منها بأن تحسين النقل الداخلي هو تحسين في الظروف الحياتية والمعيشية وهي احد الأهداف الأساسية التي تسعى لها الحكومة مبيناً تعريف العاملين والمهتمين في قطاع النقل المديني لتقديم الخدمات الأفضل سواء من قبل شركات النقل الداخلي الحكومية أو من قبل القطاع الخاص والوصول إلى حلول واقعية من خلال التوصيات و النتائج التي يمكن تحقيقها من خلال هذا المؤتمر.
من جهته أوضح وزير النقل السعودي الدكتور جبارة بن عيد الصريصري ان العقبات والتحديات التي تعترض قطاع النقل داخل المدن تتمثل في التوسع الكبير للمدن والازدياد الكبير لأعداد السيارات مقارنة ببنية الشوارع والأحياء السكنية لافتاً إلى أهمية هذا المؤتمر للتوصل إلى إيجاد نقل عام داخل المدن متطور وكفؤ يلبي حاجات المواطن مشيراً الى ضرورة العمل على تشجيعه استخدام النقل النقل الجماعي بدلا من السيارة الخاصة الازدياد للتخفيف من الاختناقات المرورية والمحافظة على البيئة ونظافة الهواء.
وعرض د.الصريري تجربة المملكة السعودية بالنقل العام والتخطيط المؤسساتي لخطط التنمية فيها من خلال التشاركية ما بين القطاع العام والخاص و بناء طرق متعددة في المدن وحولها وإعداد الدراسات الفنية لنقل كفؤ يحقق الأهداف بتقليل الازدحام وتخفيف التلوث بالإضافة إلى ما قامت به المملكة من إصلاح هيكلي في إدارة النقل العام.
أما التوصيات والنتائج التي تم التوصل لها في نهاية المؤتمر فتمثلت بضرورة نهج مدخل متعدد الجوانب مؤثرة ومتأثرة من منظور شبكة كاملة متكاملة من كافة الأطراف والتي تحسن من خدمات النقل بشكل عام والربط بشكل كامل ما بين التخطيط العمراني والتخطيط النقلي إضافة إلى الدراسة العميقة للاستفادة من تجارب الدول الأخرى من النواحي السلبية والايجابية لا ان تأخذ التجربة كما هي وتطبق لان لكل مدينة خصوصيتها مع ضرورة إيجاد الإطار التنظيمي والتشريعي اللازم لتكامل عمل كافة الجهات مع البحث عن مصادر تمويل مستدامة تؤمن تغطية الفرق بين إيرادات المشروع وتكاليفه إضافة إلى الربط بين المدن وريفها بإيجاد صيغ مناسبة لتأمين وسائط نقل لها.