أخبار الوزارة
افتتاح الخط البحري السريع بين سورية وايطاليا
افتتاح الخط البحري السريع بين سورية وايطاليا


استقبل مرفأ طرطوس بتاريخ 23/5/2020 أول سفينة إيطالية "فيسيمار 1" إيذانا بافتتاح أول خط نقل بحري مباشر لنقل الركاب والبضائع بين سورية وإيطاليا.
أكد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية إلى أهمية افتتاح هذا الخط كون طرطوس بوابة سورية الغربية وسورية بوابة الشرق لربط البحار الأربعة مضيفاً أن هذا الحدث له من دلالات هامة من خلال إسهامه في زيادة الصادرات الزراعية السورية إلى أوروبا موضحا أن سورية تتميز بتنوع المنتجات الزراعية التي يجب التركيز على جعلها تتمتع بميزات تنافسية من خلال الوصول إلى منتج أقل تكلفة وتوفير البنى التحتية للنقل السريع وضمان وصول المنتج إلى الأسواق العالمية بأقل وقت وضمن المواصفات اللازمة من حيث التصنيع والتوضيب والعرض.

وبين الدردري أن افتتاح هذا الخط يعد تأكيدا على دور سورية كبوابة هامة بين شرق المتوسط وأوروبا مشيرا إلى أن سورية كعضو في منطقة تجارة حرة عربية وعضو في منطقة تجارة حرة مع تركيا إضافة لتفاوضها حاليا مع ايران لفتح منطقة حرة من شانه ان يجعل اقتصادها أكثر تنافسية واعتبر أن إطلاق هذا الخط البحري السريع يرمز إلى العلاقة الخاصة التي تربط سورية بايطاليا والتي ستشهد مستقبلا مزيدا من التطور في العلاقات الاقتصادية معها ومع غيرها مع الدول الأوروبية.

كما رأى الدردري أن بدء تسيير رحلات بحرية من فينيسيا إلى طرطوس سيقوم بدور مهم في تنشيط السياحة في سورية والتي تشكل جزءا كبيرا من الاقتصاد السوري موضحا أن عدد السياح زاد خلال الربع الأول من العام الجاري بمقدار25 بالمئة عن الأعوام السابقة وأن الكتلة الأكبر في هذه الزيادة جاءت من أوروبا ومن الدول التي ألغت سورية التأشيرات معها أو من الأردن.


وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية حرص الحكومة خلال الخطة الخمسية القادمة على تطوير شبكات النقل البري الطرق والسكك الحديدية بين المرافئ السورية والمدن الصناعية إضافة لزيادة نسبة التصنيع والزراعة بالاعتماد على المدن الصناعية الأربع وعلى الـ 25 مدينة صناعية المقرر إنشاؤها في مختلف مناطق سورية خلال هذه الخطة لافتا إلى أهمية تجربة المدن الصناعية السورية خاصة أن المؤشرات في الربع الاول من العام 2010 بينت زيادة نسبة الاقبال والتسجيل وشراء الاراضي لتصل الى 100 بالمئة مقارنة بالربع الاول من العام الفائت.

وخلال حديثه عن مشروع الحكومة الجديد لتطوير الزراعة في سورية أوضح الدردري أنه سيتم العمل على تطوير سهل الغاب كمنطقة زراعية لانتاج منتجات نوعية مخصصة للتصدير وكذلك تطوير شبكة الطرق فيها بالاستفادة من طريق أريحا اللاذقية وسكة حديد حلب اللاذقية لافتا إلى أن هذا المشروع سيكون بمثابة مشروع استراتيجي نموذجي لتطوير المناطق الصناعية في سورية.

بدوره اعتبر الدكتور يعرب سليمان بدر وزير النقل أن هذا الخط البحري بمثابة نافذة جديدة لسورية على العالم وسيمكن البضائع السورية من ان تكون على بعد أقل من 20 ساعة من ميناء الاسكندرية وأقل من 4 ايام من ميناء فينيسيا ومن خلاله ستكون هذه المنتجات على مقربة من أهم مدن اوروبا في الوقت الحاضر مشيرا إلى أن هذه فرصة مهمة لقطاع الاعمال السوري لفتح افاق جديدة للتبادل التجاري وخلق قيمة مضافة جديدة تدعم القطاع الصناعي في سورية.
ولفت الوزير بدر إلى أن خطة الوزارة للعام 2011 تتضمن العمل على إنجاز خطوط بحرية سريعة أحدها بين مرفأي اللاذقية ونوفرسيسك الروسي والآخر بين مرفأي طرطوس وكرنستانزا الروماني.

من جانبه قدم المهندس جانبه قدم المهندس زكي نجيب مدير عام شركة مرفأ طرطوس عرضاً عن التقدم الحاصل في المرفأ من حيث الإنتاجية وزيادة عدد الحاويات والنشاطات وبروتوكلات التعاون المنفذة ضمن إطار مشروع الطرق البحرية ومنها خط فينيسيا طرطوس مشيرا إلى انه في بداية شهر تشرين الثاني من هذا العام ستبدأ باخرة أخرى العمل حيث تنطلق من طرطوس إلى فينيسيا إضافة إلى وجود اتفاق لتشغيل خط آخر إلى إيطاليا من جهة أخرى حيث تنطلق كل ثلاثة أيام رحلة من طرطوس إلى فينيسيا أو بالعكس.

وأشار عبد القادر صبرا رئيس غرفة الملاحة البحرية السورية إلى أن الخط الملاحي السريع السوري الايطالي يعبر عن معان مهمة لاختيار المرافئ السورية من قبل الاتحاد الأوروبي بما يسمى "الكوريدور الأخضر" أو الطريق الأقصر والأقل تكلفة لعبور البضائع الأوروبية إلى سورية ومنها إلى الدول العربية المجاورة وبالعكس موضحا أن الخط المذكور سيسهم بشكل رئيسي في تنشيط التجارة البينية العربية والعربية الأوروبية.

ووصف فاروق جود رئيس مجلس رجال الأعمال السوري الإيطالي الخط المفتتح بأنه يمثل نقطة وصل رئيسية بين إيطاليا والدول الأوروبية من جهة وسورية والدول العربية من جهة ثانية وسيوفر الكثير من الكلف الاقتصادية من خلال تأمينه سرعة الوصول للبضائع بين هذه الدول.

يذكر أن الباخرة فيسيمار 1 التي تحمل العلم الايطالي مجهزة بـ 90 غرفة مصنفة 4 نجوم و 360 سريرا و 45 مقعد بولمان ومطعمين وصالة سينما وتلفزيون ومصلى إذ بإمكان المسافرين على متنها اصطحاب سياراتهم خلال تنقلهم بين ايطاليا وسورية او بين سورية ومصر وستنقل الصادرات السورية الى فينيسيا مرورا بالاسكندرية وصولا الى الدول الاوروبية وكذلك البضائع الشخصية والعامة اضافة الى السيارات الشاحنة المحملة إلى الأسواق السورية والعربية والأوروبية.



2010-05-24