ناقش الاجتماع التقييمي الذي عقد برئاسة الدكتور يعرب سليمان بدر وزير النقل بتاريخ 22/7/2010 في منتجع القرية السياحية " مونتي روزا " ما تم تنفيذه من الخطة الاستثمارية والإنتاجية في قطاعات النقل البري والجوي والبحري خلال النصف الأول من العام الجاري.
أشار د.بدر إلى أن هذا الاجتماع يُعقد كل ثلاثة أشهر بحضور معاوني الوزير وجميع المدراء العامين للجهات التابعة إضافة لأعضاء المجلس الاستشاري يتم من خلاله عرض الأرقام والنتائج خلال الربع والنصف والسنة بكاملها ومناقشتها مناقشة تحليلية عميقة أين تحصل الزيادات وأين يحصل النقص ومدى انجاز المشاريع من قبل الجهات وتسليط الضوء على العقبات وتقديم مساهمات تضع قطاع النقل على علاقة وثيقة بما يحصل على المستويات الاقتصادية.
وعن المشاريع المستقبلية أشار د.بدر إلى الإصلاحات الهيكلية الأساسية اللازمة لتنظيم قطاع النقل لافتاً إلى وجود قوانين يتم التحضير لها وسيتم تطبيقها في الخطة الخمسية الحادية عشر كقانون نقل البضائع وقانون تحرير النقل الجوي الداخلي وإعادة هيكلة المديرية العامة للموانئ والمؤسسة العامة للطيران المدني وإعادة تنظيم عمل مؤسسة الخطوط الحديدية وتطبيق رؤية جديدة في مجال النقل الداخلي.
و بيّن د. بدر أن نسب التنفيذ تراوحت في الجهات التابعة للوزارة بين 17ر87 بالمئة في الشركة العامة للتوكيلات الملاحية و51ر72 بالمئة في الشركة العامة للطرق والجسور و56ر5 بالمئة في الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق وأن نسبة تنفيذ خطة تنمية الموارد البشرية بلغت 42ر43 بالمئة.
وفيما يتعلق بقطاع النقل البحري أوضح الوزير بدر انه وبالرغم من انخفاض حركة البضائع عبر المرافئ السورية نتيجة الأزمة المالية العالمية فقد وصل إجمالي الحركة الملاحية في مرفأ اللاذقية إلى 235ر4 ملايين طن وهو اقل بمقدار 36ر5 بالمئة عن نفس الفترة من العام الفائت في حين بلغ إجمالي الحركة الملاحية في مرفأ طرطوس 317ر6 ملايين طن أي بنسبة أقل بـ 73ر3 بالمئة مشيراً إلى أن أهم النتائج التي تحققت في هذا القطاع في النصف الأول تدشين السفينة فينيقيا التي تبلغ حمولتها 19000 طن وافتتاح خط نقل الركاب بين مرفأي طرطوس وفينيسيا والذي أتاح للصادرات السورية الوصول إلى قلب اوروبا.
وبالنسبة لقطاع النقل بالخطوط الحديدية أشار سيادته إلى أن عدد الركاب المنقولين على شبكة الخطوط الحديدية السورية وصل إلى 780ر1 مليون راكب وهو ما يقارب ما تم نقله في نفس الفترة من العام الماضي بينما بلغت كمية البضائع المنقولة على متن القطارات 461ر4 ملايين طن.
وفي قطاع النقل الجوي والمطارات أشار د.بدر إلى أن أهم ما تحقق في هذا القطاع شراء طائرتي ATR من قبل فرنسا وزيادة عدد الركاب القادمين والمغادرين والمارين عبر المطارات السورية أي بنسبة زيادة قدرها 14 بالمئة حيث وصل العدد الإجمالي إلى 270039ر2 مليون راكب مقارنة مع 989744ر1 مليون راكب العام الفائت.
وحول قطاع النقل الطرقي بين الوزير بدر أنه تم تدشين ثلاث عقد طرقية هي القلمون التبادلية وضاحية قدسيا وعقد السلمية مشيراً إلى نقص عدد الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية بنسبة 10 بالمئة من خلال التشدد بتطبيق قانون السير الجديد وتكثيف حملات التوعية المرورية وتنفيذ أعمال الصيانة لتحسين شبكة الطرق المركزية وتزويدها بالشاخصات والطلاء وكاسرات الإبهار إضافة إلى أنه تم تعديل نظام النقاط لبعض المخالفات المرورية وزيادة الرصيد في الشهادة من 16 إلى 24 نقطة.
و تناول الاجتماع عرضاً للمذكرة المقدمة من مديرية الإحصاء والتخطيط التي بينت أن الناتج الإجمالي للمؤسسات والشركات ذات الطابع الاقتصادي في الوزارة وصل خلال الفترة المذكورة إلى 191ر9 مليارات ليرة سورية أي بزيادة مقدارها 09ر0 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الفائت.
وفي ختام الاجتماع استمع السيد الوزير إلى مداخلات السادة الحضور ومناقشاتهم للوقوف على أهم الصعوبات والعقبات والتي تحول دون الحصول على النتائج المرجوه في تطبيق الخطة الاستثمارية والإنتاجية والعمل على إزالتها لتحقيق أقصى درجة من التنفيذ بما يحقق الاستفادة الأمثل من الإمكانيات وبالتالي النفع الاقتصادي كلا في مجال عمله.