أخبار الوزارة
مقابلة السيد الوزير الدكتور يعرب بدر مع صحيفة الرأي السورية
مقابلة السيد الوزير الدكتور يعرب بدر مع صحيفة الرأي السورية

أجرت صحيفة الرأي السورية لقاءً مع السيد وزير النقل الدكتور المهندس يعرب بدر نشرته على موقعها الالكتروني تحت عنوان "نافذة على مسؤول" وفيما يلي نص الحوار الذي دار بين السيد الوزير وصحيفة الرأي:


كيف تقضي حياتك اليومية كوزير؟

عادةً أستيقظ عند السادسة صباحاً، وبين السادسة والسابعة والنصف أتصفح المذكرات التي تحتاج إلى قراءة متأنية أو ربما أكتب شيئاً ما على الحاسب.. أغادر إلى المكتب في الوزارة في حدود الثامنة إلا ربع، وأقوم بطريقي إلى المكتب بإرسال «SMS» إلى المديرين لمتابعة مواضيع العمل، وعندما أصل في الساعة الثامنة تقريباً أمضي الساعة الأولى في التوجهات التي قررتها ولا أستقبل أي مكالمات أو أشخاص إلا المكالمات الطارئة جداً بل أنا الذي أقوم بالاتصالات، بعدها أبدأ بالبرنامج اليومي ويستمر عادةً إلى فترة ما بعد الظهر، وغالباً لا أعود إلى البيت بعد الظهر، وأقضي هذه الفترة بمراجعة البريد، وفي فترة المساء إما أن يكون هناك اجتماع لجنة خدمات أو اجتماع نوعي برئاسة رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس المجلس أو اجتماع في الوزارة، وفي العادة تستمر هذه الاجتماعات حتى الساعة العاشرة، وإذا لم يكن هناك أي اجتماع أغادر إلى المنزل بحدود الساعة الثامنة مساء، وأمضي الفترة المسائية بحضور الأوبرا أو معارض تشكيلية برفقة وزوجتي.. وبذلك ينتهي يومي.

ماذا يحلم الدكتور يعرب بدر منذ الطفولة؟

كل فترة من فترات العمر لها أحلامها ورؤاها.. وخلال فترة الطفولة منذ المرحة الابتدائية إلى الجامعية فكرت أن آخذ دور المعلم والمدرس.. درست المرحلة الابتدائية في مدرسة صقر قريش في اللاذقية بحي شعبي وكان أستاذي في الصف الأول محمد خليل الذي كان له الفضل الأول فيما تعلمته، أما في الصف الثاني انتقلت بحكم عمل الوالد إلى دمشق ودرست في ركن الدين بمدرسة النضال العربي وكان مدرّسي عادل الخطيب، بعدها عدت إلى مدرسة صقر قريش في اللاذقية لأدرس فيها إلى الصف السادس وأذكر جميع المدرسين في الثالث الأستاذ سليمان غانم ، وفي الصف الرابع المعلمة الفاضلة ليلى علوش، وفي الصف الخامس الأستاذ نظير صقر، وفي الصف السادس علي قدار.

وفي المرحلة الإعدادية درست في ثانوية جول جمال في اللاذقية، ولي الشرف في ذلك وأدين بالكثير إلى المدرسين وما زلت أذكر منهم محمود صالح مدرس اللغة العربية، وفؤاد طعمة مدرس اللغة الإنكليزية، وعلي سعدة، وطوني حوش مدرس الكيمياء، وجودت القاسم مدرس الرياضيات، وعبد النور منصور مدرس الفيزياء.. وكل مدرّس منهم له تأثير أساسي وكبير على تكوين شخصيتي ما دفعني لأن أطمح وأحلم بأن أكون مثلهم، وهم قمة في المعرفة لكونهم يمتلكون إجابات لكل الأمور التي تخطر في بالي ناهيك عن هيبتهم ومكانتهم، وفي المرحلة الجامعية بدأت تظهر ملامح عملي كمهندس وأستاذ جامعي.

ما الذي دفعك إلى دراسة الهندسة؟

ما دفعني إلى دراستها حبي لمادة الفيزياء، ودخولي إلى كلية الهندسة له حكاية فقد حصلت على ترتيب الأول في محافظة اللاذقية في الشهادة الثانوية عام 1977 بمجموع قدره 224، وفي تلك الفترة من المألوف أن من يحصل على علامات الطب أن يسجل بشكل تلقائي فيه، ولكني نفرت من دراسة الطب لسبب اجتماعي لأني رأيت أن الطبيب من حقه أن يعيش ويغنى ويرفه نفسه، ولكني لم أتحمل مفارقة أن الطبيب يغتني من خلال آلام الآخرين، ما نفرني ودفعني إلى اتجاهات أخرى؛ فميولي كانت باتجاه هندسة العمارة، ولكني ذهبت إلى الهندسة المدنية كخيار آخر، ولا أعتقد أني أتندم، وما اكتشفته لاحقاً أثناء دراستي في فرنسا نظام التأمين الصحي الذي يسمح للطبيب أن يتطور ويغنى من دون أي علاقة مادية بينه وبين المريض، وربما لو أني كنت أعلم ذلك لدرست الطب.

ما الاختصاص الطبي الذي كنت تتمناه فيما لو درست الطب؟

اختصاص طب الأطفال لأن اللغز الكبير أن تشخص حالة لكائن حي بشري لا يستطيع أن يعبر عن آلامه فهذا تحدٍ كبير، وأن تعيد الصحة لطفل مريض شعور جميل ورائع.

إذاً كم أنت قريب من هموم الناس وأوجاعهم وآلامهم؟

أكثر ما تتصور وأنا لا أعتقد أني ظلمت أحداً، وأتمنى أن أعلم إذا حصل ذلك من دون قصدي.

ما الذي دفعك إلى متابعة الدراسة الجامعية؟

كنت من الأوائل في الجامعة في السنة الثالثة ودرست هندسة «البيتون» المسلح والأبنية الثقيلة، ودرست مادة هندسة البلديات والمرور، وأذكر أني تجرأت وسألت عميد الكلية عن اختصاص وحيثيات هذه المادة وبدأت أعمل من السنة الثالثة على ذلك الاختصاص ونظم النقل، وعلمت أن هناك علاقة مع المجتمع والناس، وبعد أن عُينت معيداً حصلت على قبول من فرنسا حسب رغبتي لأن الثقافة أغرتني إضافةً إلى طموحي لامتلاك لغتين غير لغتي الأم، ومن يمتلك نافذتين على العالم يغني لغته وثقافته الأصلية، وفي اللغة العربية تعابير لا نجد مثيلاً لها في اللغات الأخرى وكل كلمة تعبر عن حالة معينة، وكلما تبحر الإنسان بلغات أخرى زادت ثقته بعمق الثقافة العربية الإسلامية التي تجعلنا نتمسك بها.

ما هي نشاطاتك في المرحلة الجامعية؟

والدي ضابط طيار شارك في 8 آذار والحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد، وبشكل تلقائي وجدت نفسي في بيئة تمتلك الهم الوطني والقومي.. وكنت عضواً في الاتحاد الوطني لطلبة سورية وعضو هيئة إدارية، ورئيس اللجنة الثقافية في كلية الهندسة، ومسؤولاً عن تحرير جريدة الحائط، وكنا متحمسين ونقوم بنشاطات وحوارات فكرية عميقة وآراء وقراءات، وكانت فترة الجامعة حراكاً غنياً، ونحن كطلاب بعثيين نمتلك الكثير ونؤمن بقيم عليا، وقد عاصرت - من دون أن يكون لي دور مباشر - حركة تأسيس المسرح في جامعة تشرين، وكنت مهتماً بالسينما والنادي السينمائي والحفلات الموسيقية، كما كنت مهتماً بالرسم الذي بدأ في المرحلة الثانوية على يد الأستاذ ياسر أسعد في الصف التاسع، وبعد دراستي الجامعية دخلت معهد الفنون التشكيلية، وأنا اليوم مدفوع باتجاه التصوير الضوئي لتجسيد جمال اللحظة في الصورة من موجة إلى غروب الشمس إلى صخرة موجودة في جبل.

بين مرحلة الطفولة والإعجاب بالمعلم والطموحات أصبحت والداً.. ما الفوارق التي وجدتها بعد إشرافك على تعليم أولادك؟

تزوجت في عمر مبكر في سن 24، وأنجبت أولادي في الغربة: الأول بعد سنة من زواجي أما الثاني بعد خمس سنوات، أكاد أقول إننا كبرنا مع أولادنا سوياً وزوجتي دائماً تقول «أنا ربيت ثلاثة أولاد سوياً».. فكانت دائماً مشرفة على تربيتنا؛ فالمدرس كان مقدساً ولكن العلاقة بين المدرس والطالب اختلفت مع مرور الزمن وأصبحت اليوم علاقة أليفة فيها نوع من التحايل.. جيلنا كان يتعلم من المدرسة، أما اليوم فإن الطفل محاط بالكثير من وسائل التعليم الأخرى من التلفزيون إلى الإنترنت، ويمكن القول إن المدرس فقد هيبته ولم يعد له الدور الأكبر، فمدير المدرسة في السابق كان مخيفاً ومرعباً وله أهمية ودور كبير، وأنا لا أنسى الجرس والعصا، وأذكر جيداً في مدرسة صقر قريش الجزء الخاص بالمدرسين والمحرم فلا أحد يتجرأ أن يمشي فيه.

ما بين الدراسة وفترة التكوين الفكري والطموح غير المحدود والعودة إلى القرية وفي فترة الفراغ د.يعرب أين كان يكتشف ذاته؟

ككل زملائي كنا نلعب بشتى أنواع الألعاب المألوفة والمعروفة مع أصدقاء تلك المرحلة أذكر منهم محمد منصور ومحمد محمد، ومضر الراهب وبسام ومحمد سلطان، وعلي كزيلك وكريم مصرلي، وعز الدين علي ونعمان جغليط وغيرهم.. والمفارقة أنني عشت في حي شعبي وبعد عودتي من فرنسا عدت وسكنت فيه ما أعاد الدفء لذكريات الطفولة، ونحن جيل عاش على «المغامرون الخمسة» وليس بإمكاني نسيان مجلة المعرفة الإنكليزية المترجمة إلى العربية التي كنت أتابعها في المرحلة الإعدادية، ففي كل يوم خميس أذهب إلى مكتبة الشاطئ الأزرق لشرائها وكانت صديقي الذي يرافقني إلى الخميس الذي يليه.

ذكرت زملاءك الذكور فأين الأنثى في حياتك؟

كان دوام الذكور منفصلاً عن دوام الإناث في المرحلة الابتدائية، وأذكر زملاء الحارة الإناث، وأنا شخصياً من الأشخاص الذين لم ينتظروا أنثى عند زاوية يوماً ما، ولكني عندما كنت أمر من جانب أحد البيوت يخفق قلبي.

من هو الذي أثر بك ودفعك إلى عشق الكلمة؟

لا أنسى فضل مدرس اللغة العربية في الصف السابع محمود صالح، إلا أنني كنت أخاف من مواضيع التعبير على خلاف زملائي الذين يكتبون الموضوع وينقحونه أكثر من مرة، فأنا كنت أجمع المواد في ذهني إلى يوم تسليم الموضوع لأكتبه مرة واحدة في الصباح الباكر، أي كنت أؤجل الكتابة إلى اللحظة الأخيرة وهذا الأمر رافقني إلى فترات لاحقة.

ما هو أول كتاب قرأته في حياتك؟

كنت في الصف السابع عندما قرأت كتاب «لن تسقط المدينة» لفارس زرزور الذي تحدث فيه عن دمشق أثناء معركة ميسلون، ولكنني عندما أتذكر فارس زرزور يقشعرّ بدني.

لأنك تأثرت به؟

تأثرت بحياته وتوقعته شخصاً يجلس في قصر، ولكني فوجئت أنه توفي وهو يعمل حارساً ليلياً.

أين أنت من «الخربشات» والكتابة؟

كتبت الخواطر والمذكرات وكلما أعجبتني عبارة كنت أدوّنها مع تاريخها، واستفدت منها لاحقاً كمخزون فكري.

هل تتذكر أول خاطرة كتبتها؟

لا أتذكرها ولكني أتذكر تماماً أول عبارة دوّنتها وكانت لـ«آينشتاين»: «نأتي إلى هذه الحياة ولا نعرف ولا يعلم أي منا لماذا أتى، ولكن بالتفكير ملياً نكتشف أننا أتينا لغاية مهمة جداً.. أتينا من أجل الناس».

هل نعتبر أن هذا مبدأ لك في الحياة؟

الحياة لا يمكن تحمّلها لولا الناس.. ولا يمكن تحمل قسوة مصير الإنسان حين يعلم أن نهاية حياته هي الزوال وكل أفكاره وعواطفه ستندثر.. فلا يمكننا تحمل هذا المصير المعتم لولا التواصل مع الآخرين.

ما الكلمة الجميلة العشقية التي ما زالت تعيش في داخلك؟

أشكركم لأنكم حرّضتم ذاكرتي فلا أذكر أني كتبت رسالة على ورقة مناديل معطرة وقدمتها لأحد، ولكني كتبت إهداءات لأصدقاء وصديقات كثُر، فالرسائل العشقية التي أخذت الكثير من عواطفي ومشاعري كتبتها من فرنسا لخطيبتي التي أصبحت زوجتي.

هل كنت تشتكي معاناة الغربة فيها؟

هي ليست معاناة بل تواصل عاطفي، وأعترف أنني أحببت ولا أزال أعيش مع هذا الحب، وكان الفضل الأول لزوجتي التي تدفع ثمن طبيعة عملي وغيابي.

أين تقضي أوقات فراغك؟

أقضي وقت فراغي في أيام الجمعة بالتجول في الطبيعة والتقاط الصور.

خلال مسيرة حياتك من قريتك إلى دمشق ودراستك في فرنسا ماذا تعني لك هذه المدن وتنوعها؟

اللاذقية دائماً لي ذكرياتي والحارة وأصدقائي والبحر.. أذكر في فترة الثانوية أنني كنت أدرس على شاطىء البحر ولا سيما المواد الأدبية، وأجمل ما في البحر جبروته المتمثل بالموج العالي وتشكيله لليابسة، ولا أستطيع أن أستثني الغروب وفي كل أحواله يضفي على المرء حالة تأخذه إلى عوالم خارجية.

باريس مدينة الثقافة والعلم وأنا أستمتع بالمرور في الشوارع التي حدثت فيها أعمال الثورة الفرنسية، والنزهة فيها تعني كثيراً.

دمشق صدقوا أو لا تصدقوا أني لا أعرف من دمشق إلا بيتي والوزارة، وما يشدني فيها الشوارع القديمة ودائماً جزء من برامج الوفود الرسمية السير على الأقدام في سوق الحميدية وشوارع دمشق القديمة.

ما هي أجمل مدينة في العالم برأيك؟

إسطنبول..بالإضافة إلى اللاذقية وحارتي وقريتي وبيت الجد ما زال يسكن في الذاكرة ومن المؤسف لم يعد له وجود.. البيت الترابي وتفاصيله التي لا تُنسى وأجمل ما يميزه الغرفة المنفصلة.. غرفة العدة التي تعد كنزاً وكان المرحوم جدي يجمع فيها عدة الحدادة والنجارة والحجارة وصناعة الصابون وصناعة الحرير، وكانت الجلسة في الغرفة كنزاً لا يزال تأثيرها وذكرياتها يسكناني، وربما ولا أنكر أنها كانت لها آثارها في دراستي وحبي للهندسة.

من أكثر إنسان أثر على شخصيتك وما زال تأثيره مستمراً؟

جدي ووالدي.

أجمل قصة نجاح وتجربة؟

لا أزال أبحث عن قصة نجاح ولا أعتبر أن في حياتي شيئاً يستحق أن يُسمى قصة نجاح.

ما هو النجاح؟

أعتقد أنه في عمر السبعين.. وإذا عدنا إلى الوراء واكتشفنا أننا ما زلنا نحمل المثل والمبادئ نفسها التي حملناها في شبابنا نستطيع القول إننا نجحنا.

ماذا يعني لك الصديق؟

أعتز بأن لدي أصدقاء ولن تفرقنا المسافة والزمن.. وعبارة جبران خليل جبران تعبر عن الصديق وتقول إن صديقك هو تلبية حاجاتك والشخص الذي أنت وموجود معه لا تحتاج إلى الكلام وتتواصل معه دون الكلام وعندما تبتعد عنه تشعر أنك ازددت اقتراباً منه.

ما كان شعورك لحظة تبليغك أنك أصبحت وزيراً للنقل؟

كان يوم سبت بعد الظهر حين اتصل بي أحد الأصدقاء.. والأمر لم يكن مفاجئاً فقد كان هناك تحضير وكنت أعلم أنه إذا حصل تعديل ربما أكون في هذه الوزارة وربما لا أكون.

هل تستقبل طلابك في الوزارة؟

بالطبع أستقبل طلابي ولي الفخر بالتعريف بهم.

أول دخولك إلى مكتب وزير النقل.. ما أهم قرار اتخذته؟

أن أكرّم وزير النقل السابق، وأنا لا أدّعي بفضل كبير في القرارات والتوجهات ونحن كوزراء ننفذ الخطة الخمسية العاشرة.. أعترف بأنه كان لي الشرف في المشاركة بالخطة قبل أن أكون وزيراً من خلال موقعي كمستشار في هيئة تخطيط الدولة، وعندما كُلفت في الوزارة اكتشفت بغرابة أني أعرف المديرين المركزيين والمديرين العامين التابعين للوزارة ولم يكن هناك أي مدير لم أعرفه، وأنا أؤمن بالعمل الجماعي، وبقدر ما تشاور الآخرين تصل إلى قرار أقرب إلى الصحة وتتبناه وتدافع عنه.

خارج نطاق الخطة الخمسية العاشرة.. ماذا عن القرارات الخاصة بوزارة النقل والعمل على جذب المستثمرين على أنظمة التشاركية؟

موضوع تعديل الترسيم السنوي للمركبات وتحويله من رسم على ملكية المركبات إلى رسم على استعمال المركبة هو أحد المبادئ البسيطة التي كُتبت للخطة الخمسية العاشرة عام 2006، ولكن هذا كان يحتاج إلى كثير من العمل والتشاور والتحضير وسبر رأي الناس، ومن حق المواطن أن يمتلك سيارة ويتنعم بها، وفي المقابل يجب أن يكون هناك رسم على استعمال هذه السيارة وعندما صدر المرسوم 75 بتاريخ 23/9/2010 كان نتيجة سياق طويل من العمل، وهذا نقلة نوعية وإصلاح حقيقي في مفهوم ترسيم المركبات وليس فقط لحل مشكلة مديريات النقل والفساد كما يُتصور بل إنه تغيير نوعي وبنيوي في مفهوم ترسيم المركبات.. الرسم ليس على الملكية بل على استخدام السيارة فمن يسير أكثر يستهلك بنزيناً أكثر ويخرب الطرق أكثر، ويلوث الهواء أكثر ويسبب ازدحاماً وضجيجاً، ومن الطبيعي أن يشارك أكثر من غيره في تحمل أعباء إصلاح هذه النتائج السلبية، وهذا مبدأ معروف فالتغيرات النوعية الكبرى تحتاج إلى كثير من الحوار، أما المواضيع الأخرى نحن نعمل برؤية مستنيرة كريمة من سيادة رئيس الجمهورية، وهذه الرؤية تمثلت من خلال الخطة الخمسية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بكل ما تحتويه من مشاريع استثمارية وإصلاحات وتشريعات تنظيمية، ودور الوزير أن ينسّق بين الجهات المختلفة من أجل تنفيذ هذه الخطة.

منذ فترة وجيزة ذكرت المواقع الإلكترونية عن سيادتك بما معناه أنك ستجعل السيارة حلماً للمواطن ما خلق إشكالية في أسواق السيارات.. فما تعليقك؟

أنا لم أقل ذلك.. وللأسف الشديد المواقع وبعض وسائل الإعلام لا تنقل بدقة والموضوع كان في مؤتمر سوري فرنسي حول الطاقات المتجددة والمطلوب أن نعرض رؤية وزارة النقل، وقلنا وقتها إن النقل سيبقى معتمداً على البترول ومشتقات النفط خلال الفترة القادمة لذلك ستبقى كل المنعكسات السلبية الناجمة عن استخدام البترول في وسائل النقل، والحل هو تشجيع النقل الجماعي داخل وخارج المدن من خلال طرح أنماط للنقل الجماعي كـ«الباصات» الخضراء و«الباصات» التي تعمل على الغاز إضافةً إلى الاعتماد على السكك الحديدية خارج المدن، ومن الناحية الأخرى نقيد حركة السيارات السياحية في مراكز المدن من خلال إحداث المواقف المأجورة وزيادة كلفة السيارات السياحية داخل المدن، وهذا الأمر مألوف ونحن لن نتحدث أن تصبح السيارة حلماً لأنه يتناقض مع توجهنا، وما هو موجود في الخطة الخمسية العاشرة بتقليل القيود على ملكية السيارة وإحداث قيود على استخدامها عندما يكون الاستخدام مسبباً للكثير من القضايا السلبية التي تحتاج إلى معالجة، واستبدال الرسم من الملكية على رسم لاستخدام الوقود جزء من هذه القيود، والمواقف المأجورة هي جزء أيضاً وإحداث ممرات خاصة بـ«الباصات» العامة ومنع السيارات السياحية من استخدامها وإعطاء أفضلية لتلك «الباصات» بحيث من يملك سيارة خاصة سيجد تلقائياً أنه من الأبسط والأرخص والأسرع له هو استخدام «الباص».

ماذا عن إخراج «المكيروباصات» للتخفيف من الازدحام؟

أنا مؤمن بذلك وهذا الموضوع قائم قبل مجيئي إلى الوزارة، وكلما استطعنا أن نؤمن أنماط نقل نظامية لـ«الباصات» النظامية الحديثة الأقل تلويثاً للبيئة، و«الميكروباصات» نمط مناسب لحالات أخرى منها بين قرية ومدينة، ومنها بين الضواحي إلى مراكز المدن ونقل المدارس وفئات المعلمين، و«الميكروباصات» لم تكن في يوم من الأيام نمطاً مناسباً للنقل الجماعي.

هل هناك خطة لإخراج «الميكورباصات» بشكل نهائي من المدينة؟

بالتأكيد وبالتدريج، تم إخراج قسم منها في الخطة الخمسية العاشرة والخطة الخمسية الحادية عشرة ستستمر على الوتيرة نفسها، والأمر مرهون بتوفر الإمكانيات اللازمة لتأمين العدد اللازم من «الباصات».. هناك جدل ويقولون إن المواطن ينتقل في «الباصات» وقوفاً وهذا لا يجوز بل إنه يجوز في النقل في المدن، و«باصات» النقل في المدن تختلف عن تلك المخصصة للسفر الخارجي.. «باصات» النقل في دول العالم كلها عدد مقاعدها تكفي لـ26 شخصاً وتتسع لـ80 في الظروف العادية، وأعني بها نحو 4 أشخاص في المتر المربع الواحد فالنقل في مدة ربع ساعة أو نصف ساعة يتقبل المواطن أن يكون واقفاً فيها.

ماذا عن النقل السككي وتطويره؟

يحظى قطاع النقل السككي بأولوية ضمن الخطة الخمسية الحادية عشرة، والطموحات هي استكمال الربط مع دول الجوار من خلال وصلة دير الزور إلى البوكمال إلى العراق وسينتهي تنفيذها عام 2011، ومن ثم استكمال الوصل مع الأردن عن طريق درعا والدراسة التنفيذية جاهزة للمشروع، وننتظر تمويلاً من بنك الاستثمار الأوروبي الذي يقوم بدراسة الجدوى الاقتصادية والتي ستنتهي خلال 6 أشهر، ومع تركيا هناك ثلاث وصلات طرقية من خلال نصيبين ميدان إكبس وغازي عنتاب.

ثانياً تطوير المرافئ السككية الجافة التي ستخفف العبء عن المرافىء البحرية وربط المدن الصناعية بالسكك حيث تصبح السكك الحديدية نمط نقل، ولدينا مرفآن جاهزان في سبينة بدمشق بسعة 60 ألفاً ستصل إلى 150 ألفاً والآخر في المسمية في حلب، وهما مستخدمان بطاقة أقل من استيعابهما، وهناك ثلاثة مرافئ ستُبنى خلال الخطة الخمسية الحادية عشرة: الأول في المنطقة الصناعية في الشيخ نجار، والثاني في المنطقة الصناعية في حسياء، والثالث في المنطقة الصناعية في عدرا.

وإعطاء الأولوية لتطوير النقل السككي للركاب على محور دمشق حلب وذلك بهدف الوصول إلى زمن رحلة- قبل نهاية الخطة الخمسية الحادية عشرة- بساعتين وخمس وأربعين دقيقة، وإحياء نمط النقل السككي في ضواحي دمشق بالاعتماد على شبكة الخطوط الحديدية القديمة القائمة بعد تأهيلها، وهناك ثلاثة خطوط قائمة هي خط الحجاز سرغايا الذي سيخدّم دمر وقدسيا، وخط الحجاز قطنا من خلال المعضمية، وخط الحجاز الكسوة دير علي، والخط الرابع الذي يحتاج إلى تنفيذ هو خط الحجاز الست زينب مدينة المعارض الغزلانية مطار دمشق الدولي.

أهم نقل في سورية مصاب بعجز في ظل ظروف الحظر الأمريكي الجائر.. لماذا وصلنا إلى هذه المرحلة؟

نحن نعلم أن هناك حظراً أمريكياً مفروضاً على توريد طائرات وقطع تبديل لمؤسسة الطيران العربية السورية.. بالكاد استطعنا حل مشكلة الحظر فيما يتعلق بقطع الغيار للمحركات وتعمير الطائرات القائمة، والكل يعلم بسبب هذا الحظر الجائر تراجع أسطول مؤسسة الطيران العربية السورية إلى عدد محدود من الطائرات، إلا أن هذا لم يمنع ازدياد حركة الركاب في المطارات السورية التي ارتفعت 4.2 مليون راكب عام 2009 وهي بازدياد مضطرد من خلال النواقل الأخرى.. هناك عدد كبير من الرحلات فمثلاً النواقل التركية هي التي تقوم بالرحلات بين سورية وتركيا.

ما هي الحلول؟

أولاً تحرير النقل الجوي الداخلي أي أن نسمح بتأسيس شركات نقل جوي تقوم بالنقل المنتظم بين المطارات السورية ونقل «الشارتر» إلى خارج سورية، وهذا مشروع أُعد من قبل وزارة النقل وهو قيد المناقشة، وسيسمح لنا بدخول شركات نقل خاصة في سورية وهذه الشركات نتوقع أن تأخذ على عاتقها جزءاً من عملية النقل الجوي، وفي الوقت نفسه نعمل بوضوح على تحرير النقل، ونحن أمام استحقاق واضح لتحرير النقل في سورية، والسماح لعدد غير محدود من رحلات الناقلين الآخرين إلى سورية، وهناك خيارات تدرس الآن حول موعد ومدى هذا التحرير.. نحن نفكر أن نبدأ بتحرير النقل الجوي بمطار حلب ودير الزور، أما مطار دمشق الدولي فنحن أمام تحدي إنشاء صالة جديدة للركاب فيه وهذا المشروع مطروح على مبدأ التشاركية «bot» ومن المتوقع أن يحتاج هذا الأمر لمدة 3 سنوات حتى نرى هذه الصالة، وعندما تكون هذه الصالة موجودة يصبح تحرير النقل الخارجي الجوي أمراً ملحّاً ولا مناص عنه، فتحرير النقل الجوي الداخلي والخارجي هو أحد الملامح الأساسية للخطة الخمسية الحادية عشرة، وأستطيع القول إنه على الرغم من كل ما حاوله الحظر الأمريكي من فرض صعوبات على مؤسسة الطيران العربية السورية فهو لم يؤثر على حركة الركاب في المطارات السورية، وذلك بمعدل مهم جداً وهو 4.2 مليون راكب كما ذكرت.

هناك شركة خاصة فرحنا بوجودها وهي شركة أجنحة الشام، والآن نسمع الكثير عن صعوبات تواجهها.. فما رأيك؟

شركة أجنحة الشام هي إحدى الشركات التي تم تشميلها عام 2005 على أساس «شارتر»، وهناك وضوح مطلق في هذا الأمر، وعلى هذا الأساس تم الترخيص لها، ومن المعلوم أن هناك فروقاً بين تشغيل الشركات على أساس «شارتر» وهو النقل العارض وبين الخطوط المنتظمة، وأعتقد أن هناك مبالغة بما يُطرح حول الصعوبات التي تواجهها هذه الشركات فهناك شركة نقل أخرى «سما السعودية» التي أوقفت الخدمة، ونحن لا نتمنى لشركة الشام أن تغلق، ونحن جادون في النظر بأوضاعها، وفي آخر اجتماع عُقد بشكل شفاف وواضح تبين أن الشركة رفعت دعوى قضائية حول موضوع التعويض التجاري، وقلنا بكل بساطة طالما أن الموضوع أصبح أمام القضاء سيسقط أي اجتهاد آخر فني أو إداري، والقضاء سيقول كلمته في هذا الموضوع، ونحن نثق ونحترم كلمة القضاء وكذلك الشركة وهذا أمر يحصل في بلدان العالم كلها.




ملامح الخطة الخمسية الحادية عشرة في قطاع النقل

أهداف قطاع النقل في الخطة الخمسية الحادية عشرة:

زيادة فعالية قطاع النقل في نمو الاقتصاد الوطني وبما يتوافق مع أهداف واحتياجات القطاعات الأخرى والاستفادة من الموقع الجغرافي لسورية من خلال:
ـ المساهمة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي.
ـ زيادة حجوم النقل بـ«الترانزيت» عبر سورية بالاستفادة من الموقع الجغرافي.
ـ تفعيل دور النقل في تسهيل تصدير المنتجات السورية.
ـ زيادة الانتفاع من الطاقات المتاحة للبنى التحتية للنقل.
ـ زيادة الاستثمارات المخصصة لقطاع النقل لتسهيل عملية نقل البضائع.
تفعيل مساهمة قطاع النقل في تحقيق التنمية المتوازنة بين المحافظات السورية من خلال:
ـ المساهمة في خلق فرص عمل جديدة في نشاطات النقل المختلفة «خاص وعام».
ـ تحسين انسيابية حركة السلع والبضائع بين أماكن الإنتاج وأماكن الاستهلاك.
ـ تحسين ربط المنطقة الشمالية - الشرقية مع بقية محافظات القطر.
رفع مستوى خدمات نقل الركاب وأمانها وتحسين معاييرها البيئية من خلال:
ـ زيادة حصة النقل الجماعي من خدمات نقل الركاب.
ـ تخفيض معدلات الحوادث.
ـ تخفيض معدلات التلوث البيئي الناتج عن وسائط النقل.

سياسات النقل للخطة الخمسية الحادية عشرة:

العمل في إطار التوجه العام للتحول إلى اقتصاد السوق الاجتماعي في مجالات النقل المختلفة من خلال تفعيل الدور الناظم للوزارة لنشاطات النقل المختلفة التي تتم من قبل الجهات المشغلة الخاصة من خلال:
ـ إصلاحات هيكلية أساسية لبعض مؤسسات النقل.
ـ إعادة هيكلة مؤسسة الطيران العربية السورية باتجاه فصل الخدمات الأرضية عن التشغيل والصيانة والإطعام كوحدات اقتصادية مستقلة.
ـ إعادة هيكلة المؤسسة العامة للطيران المدني باتجاه فصل الإدارة كسلطة طيران عن تشغيل المطارات وعن تقديم خدمات الملاحة الجوية.
ـ إعادة هيكلة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية من خلال فصل البنية التحتية عن التشغيل والصيانة.
ـ إعادة هيكلة المديرية العامة للموانئ باتجاه الفصل بين حراسة الساحل «خفر السواحل» وبين إدارة الأملاك البحرية التي يمكن أن تصبح من مهام الإدارة المحلية.
ـ إعادة هيكلة شركة التوكيلات الملاحية ومهامها بحيث تتولى مهمة إدارة وتنظيم عمل الوكالات البحرية الخاصة والنشاط التجاري البحري.

استصدار التشريعات الناظمة لعمل القطاع الخاص:

ـ قانون نقل البضائع.
ـ قانون نقل الركاب.
ـ قانون النقل المتعدد الوسائط.
ـ إنشاء مؤسسة ناظمة لإدارة شؤون النقل الطرقي وحسن تطبيق القوانين ذات العلاقة.
ـ الفصل بين الإدارة والملكية لتشجيع القطاع الخاص على المزيد من المشاركة في النشاطات النقل.
ـ الوصول إلى معايير رقمية قابلة للقياس لأداء نشاطات النقل من خلال الدراسات والبحوث التي يجريها مركز بحوث النقل بعد إنشائه.

التأهيل والتدريب وفق خطة تخدم الأهداف من خلال:

ـ التدريب على إجراء دراسات الجدوى الاقتصادية والفنية للمشاريع.
ـ التدريب على آليات الإعلان عن مشاريع التشاركية ومتابعتها.
ـ تدريب وتأهيل العاملين الجدد من موظفين ومهندسين.
ـ التأهيل والتدريب المستمر «لغات – معلوماتية - الأنظمة المالية والإدارية المعمول بها» والتأهيل الفني والإداري حسب طبيعة العمل.


برامج الخطة الخمسية الحادية عشرة

في مجال النقل الجوي
ـ إصدار مرسوم تشريعي لتحرير النقل الجوي الداخلي وجعله متاحاً أمام الاستثمار الخاص في مطلع عام 2011 تمهيداً لتحرير النقل الجوي بالكامل مع مطلع عام 2014.
ـ تطوير وتوسيع المطارات الحالية.
ـ إنشاء مطارات جديدة في الحسكة – الرقة – تدمر - حمص وفق مبدأ الـ«B.O.T» وإنشاء صالة جديدة للركاب في مطار دمشق الدولي تزيد الطاقة الاستيعابية للمطار بحدود 5-8 ملايين راكب في السنة وفق التشاركية أو الـ«B.O.T».
ـ إعادة هيكلة مؤسسة الطيران العربية السورية باتجاه فصل الخدمات الأرضية عن التشغيل والصيانة والإطعام.. كوحدات اقتصادية مستقلة.
ـ الانفتاح على شركات عالمية متخصصة في بناء وتطوير وتشغيل المطارات.
ـ إعادة هيكلة المؤسسة العامة للطيران المدني باتجاه فصل الإدارة كسلطة طيران عن المطارات والملاحة.

في مجال النقل البحري
ـ توسيع مرفأي اللاذقية وطرطوس وزيادة طاقاتهما لمواكبة الزيادة المتوقعة للصادرات بحدود 11.1% خلال الخطة الخمسية الحادية عشرة، وللواردات بحدود 9,2% عام 2011، و5,5% في عام 2015.
ـ تطوير مرافئ الصيد والنزهة وزيادة السعة الداخلية لها.
ـ توريد معدات وآليات.
ـ تخفيف العبء عن المرافئ التقليدية من خلال تحديث المرافئ الجافة الحالية, وإنشاء مرافئ جافة في حلب وحمص ودمشق.
ـ تشجيع فتح خطوط نقل بحري جديدة مع البلدان ذات الأولوية, ولاسيما البحر الأسود.

في مجال النقل الطرقي
ـ إنشاء طريقين سريعين على مبدأ الطرق السريعة المدفوعة «B.O.T»:
الأول: يبدأ من الحدود السورية التركية شمالاً ليصل إلى الحدود الأردنية السورية.
الثاني: يبدأ من مرفأ طرطوس عبر محافظة حمص لينتهي عند الحدود العراقية السورية ماراً بمنطقة التنف.
ـ مشروع تحويلة دمشق الكبرى وفق مبدأ الطرق السريعة المدفوعة «B.O.T».
ـ استكمال مشاريع الربط مع دول الجوار مثل طريق دمشق – الضمير.
ـ استكمال المشاريع المباشر بها ومن أهمها: طريق دير الزور- الميادين - البوكمال.
ـ التركيز على مشاريع صيانة الطرق وتطويرها وبما لا يقل عن 10% من شبكة الطرق في كل سنة من سنوات الخطة.
ـ استكمال إجراءات وتجهيزات تأمين السلامة المرورية.

في مجال النقل السككي:
ـ استكمال الوصل مع دول الجوار العراق عن طريق البوكمال، والأردن ودول الخليج العربي.
ـ إنشاء مرافئ جافة في حلب وحمص ودمشق.
ـ الوصلات الفرعية مع المعامل والمؤسسات الإنتاجية «إسمنت, حديد».
ـ تحسين خدمات نقل الركاب مع إعطاء الأولوية لمحور دمشق- حلب بهدف تخفيض زمن الرحلة إلى ثلاث ساعات.
ـ النقل السككي للضواحي في دمشق بالاعتماد على الخطوط القائمة, وإنشاء خط حديد جديد يربط مطار دمشق بقلب المدينة.
تبلغ استثمارات الخطة الخمسية الحادية عشرة لوزارة النقل 282,8 مليار ل.س موزعة على الشكل الآتي: نشاط الطيران 72,9 مليار ليرة، ونشاط الطرق 66,9 مليار ليرة، ونشاط السكك 94,1 مليار ليرة، ونشاط النقل داخل المدن 11,8 مليار ليرة، والنشاط البحري 35,8 مليار ليرة، والإدارة المركزية 1,2 مليار ليرة.
كما أنها موزعة حسب نوع المشروع على الشكل التالي: مشاريع الاستبدال والتجديد 59,3 مليار ليرة، والمشاريع المنقولة والمباشر بها 185,3 مليار ليرة، والمشاريع الجديدة 38,1 مليار ليرة.

المصدر: صحيفة الرأي
http://www.alraai-news.com/?he=sho_hot_new&id=314

 

2010-11-14