عقد الدكتور يعرب سليمان بدر يوم الأحد 5/12/2010 في وزارة النقل، اجتماعاً مع السيد هادي العربي مدير إدارة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي.
بيّن د.بدرأن هذه الزيارة تأتي في إطار متابعة محاور التعاون مع البنك، بما فيها المشروع الإقليمي المقترح للبنية التحتية والتسهيلات التجارية عبر المنافذ الحدودية في عدد من بلدان المشرق العربي، إضافةً للتعرّف على الانطباعات والنتائج المتمخّضة عن المساعدة الفنية الثانية التي يقدمها البنك، مشيراً إلى أن الوزارة وضعت الصيغة النهائية لمشاريع قطاع النقل في الخطة الخمسية الحادية عشر، موضّحاً مساهمة البنك الدولي في المساعدة لإعداد هذه الخطة من خلال عقد جلسات عمل نوعية مكثفة خلال الزيارة الأخيرة لبعثة البنك الدولي إلى سورية في الفترة 23-31/8/2010م ولكل قطاع نقلي على حدا (برَي – بحري – جوي) وبحضور خبراء البنك والمدراء العامين ومدراء التخطيط بالوزارة والجهات التابعة لها، حيث تم استعراض النموذج الرياضي المعدّ بهذا الخصوص.
ونوّه د.بدر إلى الفائدة التي تحققت من هذه الجلسات النوعية من خلال إعادة توزيع أهداف الوزارة في الخطة القادمة وإضافة هدفين جديدين، إضافة إلى التثقيل لكل مشروع من مشاريع الخطة ووفقاً لمساهمته في تحقيق أهداف الوزارة بشكل أكثر نضجاً، مما سمح للوزارة بأن تقدّم مشاريعها لهيئة تخطيط الدولة وفق منهجية واضحة أكثر مرونة.
وطلب د.بدر من البنك الدولي تقديم مساعدة فنية جديدة تتمثل بوضع شروط مرجعية لإعداد دراسة رؤية إستراتيجية شاملة بعيدة المدى لقطاع النقل في سورية، تعكس أهمية الموقع الاستراتيجي والجغرافي لسورية في المنطقة، مع وضع خطة تنفيذية، والمساعدة في استقراء مستقبل تيارات العبور من تركيا إلى دول الخليج والعراق عبر سورية، وتيارات النقل من سورية ودول الجوار وبالعكس، وامتلاك أداة تقنية تسمح بإدارة وتخطيط الطرق بشكل أكثر فعّالية، وإيجاد طريقة ممنهجة لاستخدام وتطبيق نظام خاص لصيانة الطرق، إضافةً للمساعدة في إجراء مسح سريع من قبل فريق فني مستقل يعمل لدى المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية ويراقب آلية إقرار الصيانة وكيف تتم، ويقيّم النواقص ونقاط الضعف.
بدوره أكد السيد هادي العربي على أهمية صيانة البنى التحتية كأولوية، حيث تشير التجارب العملية إلى أن المردود الاقتصادي والاجتماعي لأي استثمار في مجال صيانة البنى التحتية هو أكبر من أي استثمار آخر لافتاً إلى أن الاستثمارات في مجال الطرق تنقسم إلى نوعين هما إنشاء طرق جديدة او توسيع الطرق القائمة وصيانة شبكة الطرق القائمة (صيانة دورية – صيانة جارية).
حضر اللقاء المهندسة رشا محمد مديرة مديرية التعاون العربي والدولي والسيد لؤي المنجد عضو في المجلس الاستشاري لوزارة النقل.