قدمت المهندسة رشا محمد مديرة مديرية التعاون العربي والدولي في وزارة النقل بتاريخ 15/12/2010 في قاعة المحاضرات التابعة للخط الحديدي الحجازي، عرضاً تقديمياً بحضور /35/ طالباً من جامعة السوربون في فرنسا يتابعون دراسة الماجستير حول النقل الدولي مع خمسة من أساتذتهم, تضمن مشاريع الوزارة المختلفة وسياستها, بيَّنت من خلاله أهمية الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به سورية باعتبارها صلة وصل بين أوروبا والمشرق العربي منوهةً إلى أهمية هذا اللقاء كونه فرصة جيدة لتبادل المعلومات حول المشاريع التي قامت الوزارة بتنفيذها والمشاريع المستقبلية التي تعتزم القيام بها.
تضمن العرض الوصلات البحرية التي تربط المرافئ الأوروبية مع المرافئ السورية على البحر المتوسط و المحطات اللوجستية, موضحةً أنه تم إعداد الشروط المرجعية للمحطة اللوجستية بحسياء في مدينة حمص بالتعاون مع بنك الاستثمار الأوروبي لإعداد الشروط المرجعية لاختيار الاستشاري التعاقدي الذي سيقوم بإعداد كل الوثائق للإضباره التنفيذية للمحطة.
وتحدثت عن أهمية المرافئ الجافة مشيرةً إلى المرفأ الجاف في المسلمية بحلب ومرفأ السبينة بدمشق بالإضافة إلى القيام بانجاز ثلاثة مرافئ أخرى جافة ضمن الخطة الخمسية القادمة.
كما عرضت لمحة عن شبكة الطرق الحالية والمستقبلية وأهمها الطريقين الدوليين السريعين اللذين يمتدان من الحدود التركية شمالاً إلى الحدود الأردنية جنوباً,ومن طرطوس شرقاً إلى الحدود العراقية غرباً, مؤكدةً على أهمية الوصلة السككية من دمشق إلى مدينة الزرقاء قرب عمان وصولاً إلى المملكة العربية السعودية.
وفيما يتعلق بالنقل الجوي تحدثت السيدة رشا عن المطارات الموجودة في سوريا ثلاثة منها دولية (دمشق- حلب- اللاذقية) واثنان منها محليان (القامشلي-دير الزور) مشيرةً إلى أن الوزارة تعمل على زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار دمشق الدولي كما تعمل على تحرير النقل الجوي الداخلي.
و أكدت أن الوزارة تعمل على زيادة نشاطاتها وفعالياتها لرفع مساهمة قطاع النقل في الاقتصاد الوطني إضافة إلى رفع مستوى خدمات نقل الركاب وتحسين معايير السلامة والمعايير البيئية وتفعيل مساهمة قطاع النقل في تحقيق التنمية المتوازنة بين المحافظات السورية, مشيرةً إلى حالات النجاح بالتشاركية مع القطاع الخاص والمتمثلة في عقد إدارة محطة حاويات مرفأ اللاذقية مع الـCAM CGM , وعقد الامتياز مع محطة حاويات مرفأ طرطوس مع شركة فلبينية.
وتحدثت عن الإعلان المشترك الموقع بين السيدين وزيري النقل السوري والفرنسي بتاريخ 2/11/2009, والذي تناول التعاون في مجال إيجاد إستراتيجية وطنية للنقل داخل المدن والممرات اللوجستية وتحرير النقل الجوي الداخلي إضافة إلى إحداث مركز وطني لبحوث ودراسات النقل وسلامة المرور في سوريا بالتعاون مع مركز INRETS الفرنسي.
بدوره المهندس حسين ناصر من المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي قدّم أفكاراً عن واقع المؤسسة ومستقبلها مشيراً إلى الدراسات الفنية والاقتصادية للربط السككي بين دمشق والأردن وصولاً إلى السعودية والذي سيأتي استكمالاً لمحور النقل السككي العربي من أوروبا وصولاً إلى السعودية بالإضافة إلى إعادة تأهيل وتطوير الخط القديم من دمشق إلى مدينة الرياق اللبنانية مشيراً إلى أنه يتم حالياً إجراء دراسات لتطوير الربط مع لبنان عبر وصلات أخرى مرتبطة بشبكة الخطوط السورية النظامية مضيفاً أنه يتم التفكير الجدي بإنشاء واستثمار شبكة لنقل الضواحي في دمشق ومحيطها وفق عدة محاور مبينا ًأنه يجري الاستعداد حالياً في المؤسسة لإعداد دراسة فنية اقتصادية متكاملة لهذا المشروع بعد أن تم انجاز الاستعدادات المطلوبة لجهة التنسيق مع محافظة دمشق لإقرار تلك المحاور بالشكل الذي يحقق التكاملية مع دراسات النقل العام التي تجريها محافظة دمشق وخاصة الدراسات الأولية للمترو.