عقد الدكتور يعرب سليمان بدر وزير النقل اجتماعاٌ في مكتبه بوزارة النقل بتاريخ 30/1/2011، مع السيد طلعت بايدن معاون أمين عام في وزارة النقل التركية، حول تذليل العقبات والصعوبات التي تعيق عملية التبادل التجاري بين البلدين .حيث بيّن د. بدر أنه تم عقد اجتماعات بين وزارات مختلفة من سورية وتركية تم من خلاله التعرف الدقيق على الصعوبات والمعوقات وتم طرح كل القضايا في اجتماع لاحق ضم ممثلين من كل الجهات مؤكداً على ضرورة الوصول إلى صورة واضحة للجانبين مشيراً إلى أن سوريا وتركيا تمتلكان كل المقومات للتقدم في مجال تسهيل التبادل التجاري بالإضافة إلى الكفاءة الفنية للعاملين لدى الطرفين .
ولفت د. بدر أن إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين ساهم في زيادة أعداد القادمين والسائحين بين البلدين مبيناً انه سيتم في سوريا إحداث قانون نقل البضائع وقانون نقل الركاب داعياً إلى الاستفادة من الخبرات التركية في مجال تنظيم نقل الركاب والبضائع.
كما بيّن د. بدر الرغبة السورية في الانضمام إلى اتحاد الناقلين الدوليين التي ستقوم تركيا بتأسيسه.
بدوره أكد السيد طلعت بايدن على العمل الحثيث من كلا الجانبين لإزالة العقبات لافتاً إلى أن تركيا أنجزت مسودة إنشاء اتحاد دولي للناقلين مع الأخذ بعين الاعتبار اتفاقيات الأمم المتحدة وكافة الاتفاقيات بهذه الصلة مبدياً رغبته بانضمام سوريا إلى هذا الاتحاد في حال تم تشكيله .
حضر الاجتماع الدكتور راجح سريع معاون الوزير لشؤون النقل البري والسيد صالح كيشور رئيس اتحاد شركات شحن البضائع الدولي .
اجتماعات اللجنة المشتركة السورية – التركية :
من جانب آخر ترأس الدكتور راجح سريع معاون وزير النقل السوري لشؤون النقل البري والسيد طلعت بايدن معاون أمين عام وزارة النقل التركية اجتماعات اللجنة السورية – التركية المشتركة في قاعة الاجتماعات بوزارة النقل بتاريخ 30/1/2011، بحضور المعنيين من كلا الطرفين من "المالية – الجمارك – الاقتصاد - جمعيات الناقلين الدوليين .."، تم خلاله مناقشة كافة الصعوبات والمعوقات والنقاط بشكل مفصّل والتي تعيق عملية التبادل التجاري وانسيابية البضائع بين البلدين الصديقين والوصول لحل يرضي كافة الأطراف و يحقق توجهات القيادتين السياسيتين بتسهيل وزيادة التبادل التجاري والاقتصادي والسياحي بين البلدين .
150 ألف شاحنة تركية دخلت وعبرت سوريا عام 2010
بيّن د.سريع أن عدد السيارات الشاحنة التركية التي عبرت سوريا ترانزيت عام 2010 ما بين 50 و60 ألف شاحنة تقريباً فيما بلغ عدد السيارات الشاحنة التركية الداخلة إلى سوريا مائة ألف سيارة وبالتالي إجمالي عدد السيارات الداخلة والعابرة في سوريا بلغ 150 ألف سيارة شاحنة .أما عدد السيارات الشاحنة السورية التي عبرت تركيا فلفت د.سريع إلى أن عددها لم يتجاوز 622 سيارة شاحنة عام 2010، بينما وصل عدد السيارات الشاحنة التي دخلت تركيا محملة أو فارغة إلى ثلاثة آلاف شاحنة .
وأشار د.سريع إلى ضرورة وضع أسس واضحة تحدد بالاتفاق بين المعنيين في كلا البلدين لتسهيل عمل الناقلين وزيادة حجم التبادل التجاري لافتاً إلى تطور العلاقات السياسية بين البلدين وضرورة ترجمة هذا التطور السياسي إلى تطور تجاري واقتصادي ، ورحّب د.سريع بإنشاء اتحاد مشترك لتنظيم نقل الركاب والمسافرين تحت مظلتي وزارة النقل السورية والتركية .
مليارين و272 مليون حجم التبادل التجاري عام 2010
بدوره أكد السيد طلعت بايدن أن حجم التبادل التجاري يزداد سنوياً بحدود 30% بشكل متوازن مبيناً انه في عام 2010 وصل إلى مليارين و272 مليون دولار مقارنة مع العام 2009 والذي وصل إلى مليار و700 مليون دولار، لافتاً إلى النمو الكبير في الصادرات السورية إلى تركيا والتي وصلت الى نسبة 100%.
وأشار بايدن إلى الإرادة في التعاون من كلا الجانبين والمترجمة من خلال اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة بين البلدين واتفاقية إلغاء التأشيرات وإنشاء مجلس تعاون استراتيجي عالي المستوى لمتابعة الأمور المتفق عليها مشيراً إلى تطور التجارة والسياحة بين الجانبين.
وتم خلال الاجتماع مناقشة مشاكل نقل الركاب بين البلدين ونقل البضائع بالإضافة إلى نقل " الترانزيت"،والرسوم المفروضة كما تمت مناقشة الصعوبات التي يعانيها الناقلون في كلا البلدين والتراخيص المسموحة لسيارات نقل الركاب .