أوضح الدكتور يعرب سليمان بدر وزير النقل خلال الورشة التي عقدت بتاريخ 9/2/2011 في فندق الفورسيزن بدمشق حول مناقشة مشروع المسودة النهائية لقانون تنظيم نقل البضائع بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقل الطرقي IRU، أن الهدف من هذا القانون هو الإصلاحات الجذرية الحقيقية النقل الطرقي ، مبيناً أهميته في الاقتصاد الوطني في سورية وفي أي اقتصاد لافتاً الى انه نشاط أساسي لا بد منه لتنفيذ أي نشاط اقتصادي أو اجتماعي آخر، ويمثل في حد ذاته نشاطاً اقتصادياً إنتاجياً يسمح بتحقيق قيمة مضافة ومساهمة في النمو وتوظيف آلاف الأشخاص لتنفيذ النشاطات، وبيّن د.بدر أنه وحسب إحصاءات الاتحاد الدولي للنقل الطرقي فإن 85 % من عمليات النقل للبضائع ضمن مسافات تقل عن 150 كم تتم بالشاحنات، أما في سورية فإن 90 % من الناتج المحلي الإجمالي لقطاع النقل مرتكز على قطاع النقل الطرقي، مشيراً إلى أن عدد العاملين في هذا القطاع في غياب الإحصاءات الدقيقة التقديرات تقول أنه يترواح بين 300 ألف إلى نصف مليون شخص من الذين يعملون مباشرة في قطاع النقل بالشاحنات، وهذا يبين أهمية النقل في الاقتصاد.
عقبات أمام جعل سوريا جسراً لربط البلدان المتاخمة للبحار الخمسة
وأوضح د.بدر أن هذا القطاع في سوريا يعاني من مشاكل موروثه أدت إلى ظهور عدد من السلبيات ففي مجال الشاحنات في تكمن المعاناة من غلبة الطابع الفردي في هذا العمل حيث يتم من خلال أفراد يمتلكون الشاحنات بالإضافة إلى النقص في الاحترافية والمهنية التي تمكنه من التنافسية، مذكراً أن آخر قانون لتنظيم نقل البضائع في سورية هو المرسوم التشريعي رقم /66/ لعام 1964.
وأشار د.بدر والى أن هذه السلبيات تشكل عقبة أمام المضي قدماً لبلد يزداد فيه أهمية التبادل التجاري وعقبة أساسية أمام تنفيذ رؤية السيد الرئيس بشار الأسد في ربط البحار الخمسة و جعل سورية تلعب دورها كجسر حقيقياً لربط البلدان المتاخمة للبحار الخمسة.
خطوط حمر
أكد د.بدر أن الإصلاح يهدف إلى زيادة كفاءة وإنتاجية قطاع النقل الطرقي والوصول به إلى مستوى المتطلبات العالمية من خلال تنظيم العلاقات التنافسية والحث على رفع درجة الاحترافية، والاستفادة من تقانة الاتصالات والمعلوماتية لمعرفة مستجدات الطلب وحسن التجاوب معه، وهذا الإصلاح يجب أن يؤدي زيادة كفاءة قطاع النقل ومن خلال الإصلاح سيجعل قطاع النقل أكثر حساسية وبشكل آني لتغيرات الطلب وأكثر قدرة على الاستجابة لهذا الطلب الذي يمكن أن يؤدي إلى تحقيق وفر حقيقي ينعكس على تخفيف كلفة النقل.
وأشار السيد الوزير أن هناك خطوطا حمراء أهمها يجب الا يأتي الإصلاح على حساب سائقي الشاحنات أوصغار المنتجين ويجب لا يحدث تعقيدات غير مبررة تؤدي الى زيادات غير مبررة في كلف النقل ، لافتاً الى ضرورة إيجاد صيغة تمكنهم من تطوير أنفسهم ومن التأقلم من أجل التوافق مع متطلبات النظام الاصلاحي الجديد، الذي سيتم من خلال أكاديمية التدريب والتأهيل التي سيتم إنشاؤها في سورية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقل الطرقي وغرفة التجارة الدولية، للوصول الى التنافسية في سوق النقل الدولي.
ولفت د.بدر الى ان القانون الجديد سيوضح العلاقات بين الناقلين والشركات ويضع بوليصة للشحن معتمدة على مستوى النقل الدولي ويبحث وثيقة التأمين على نقل البضائع ويضع اطاراً شفافاً ويضبط ايقاع العمل في النقل الطرقي.
العطار : المشروع سينظم ويسهل حركة البضائع بين سوريا والدول المجاورة
رئيس غرفة التجارة الدولية عبد الرحمن العطار بين أن أداء الغرفة يكون من خلال لجانها المتعددة في مختلف المجالات لافتاً إلى أن أهمية هذه الورشة تكمن في أن سورية أصبحت ورشة عمل تقوم على التعامل في مختلف الموارد والمزايا المحلية لتحقيق أكبر قدر من التطور مضيفاً أن موقع سوريا الجغرافي إحدى الميزات التي ينبغي استغلالها والاستفادة منها وأهم هذه الميزات مشروع القانون الذي جاء مترافقا مع مختلف الاتفاقيات والمعاهدات الدولية كما أنه أخذ بعين الاعتبار المنافسة الحرة بين الناقلين لافتاً إلى أن المشروع في حال إقراره سيكون له دور في تنظيم وتسهيل البضائع بين سورية والدول المجاورة بما يساهم في زيادة موقع سورية الجغرافي والاستراتيجي كصلة وصل بين البلدان المختلفة وما ينعكس على ذلك من خلق فرص استثمارية لأنواع متعددة من الشركات التي تساهم في خلق فرص عمل .
الأمين العام للاتحاد العربي للنقل البري :
سوريا الأولى من نوعها في مناقشة تعديل تشريعات النقل البري
وأكد الأمين العام للاتحاد العربي للنقل البري محمود العبد للات أن هذه الندوة تكتسب أهمية كبيرة من أنها تعقد في سورية ذات الموقع الاستراتيجي الهام ولها الدور المحوري في قطاع النقل وهي الأولى من نوعها تناقش تعديلات النقل البري الوطن العربي والشرق الأوسط ولديها صناعة نقل بري مبيناً أن هذه الندوة هي الأولى من نوعها التي تناقش تعديل تشريعات للنقل البري بحيث يصبح العمل في قطاع النقل البري غير ممكن إلا بعد الحصول على دورات معينة وعلى تعليم معين والحصول على شهادة مهنية
ولفت العبد للات إلى أن الاتحاد حريص على تطوير قطاع النقل البري في الوطن العربي ويعمل باستمرار على تبسيط حركية النقل البري بين الدول العربية وعلى التغلب على العقبات والعوائق التي تعترض عمل هذا القطاع، مبيناً أنهم سيقومون في شهر أيار من هذا العام بتوقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الدولي، لتعكس مستوى التعاون المتقدم الذي تم الوصول إليه بالإضافة إلى مناشدة مجلس وزراء النقل العرب لإصدار قرار للمجلس لحث الدول العربية على تعديل تشريعاتها كي تشمل هذا الأمر.
حيدر أوزكان : دور سوريا كجسر حقيقي بين القارات
حيدر أوزكان المندوب العام للوفد الدائم للاتحاد الدولي للطرق بيّن أن هذه الورشة مهمة لأنها استجابة لوزارة النقل في سورية والتي تعمل على تعديل القانون البري لتسهيل حركة النقل البري مؤكداً على الدور الذي تلعبه سورية لتصبح جسرحقيقي بين القارات، وهي منطقة يعمل بها الاتحاد الدولي، مشيراً إلى ضرورة استمرار التعاون الوثيق من الحكومة مع قطاع النقل البري، ومبينأً أن هناك مزايا يمكن الحصول عليها من خلال القانون لتسهيل حركة النقل الطرقي.
د.سريع :إعادة الهيكلية والإصلاح بالتوافق مع المعايير الدولية
بدوره قدّم الدكتور راجح سريع معاون وزير النقل لشؤون النقل البري عرضاً سلط من خلاله الضوء على الوضع الراهن لقطاع النقل الطرقي في سوريا وإبراز السلبيات والايجابيات، مبيناً انه قطاع غير منتظم ويحتاج إلى تشريعات لتنظيمه بما يتلاءم مع التطور الاقتصادي، والتنسيق بين مختلف الجهات والإدارات والشركات التي تمارس أعمال النقل والخدمات.
وأشار د.سريع إلى أن النقل الطرقي يلعب دوراً اساسياً إضافة لتمتع سوريا بموقع مهم كبلد للعبور في إقليم المتوسط، لافتاً الى أن النقل الطرقي يواجه قيود إدارية وتنظيمية مثل " الترفيق ،رسوم معابر حدودية ، شروط خاصة لنقل الحاويات .." مؤكداً الحاجة الماسة لإعادة الهيكلية والإصلاح بالتوافق مع المعايير الدولية، لمواكبة التطورات الحاصلة في نقل البضائع على الطرق ، وتوحيد القواعد والمعايير الناظمة لنشاطات نقل البضائع للمركبات والمشغلين بالإضافة الى الحاجة لانضمام سوريا الى العديد من الاتفاقيات الدولية.
مهام ومسؤوليات هيئة النقل البري:
بدوره السيد عمار كمال الدين مدير الشؤون الإدارية والقانونية في الوزارة قدّم عرضاًعن أهم جوانب ومهام ومسؤوليات هيئة النقل البري، والتي تضم كل نشاطات قطاع النقل البري وتتولى تنظيم المشتملات الأساسية لمشروع قانون تنظيم نقل البضائع، من تنظيم وتسيير جميع شؤون نقل البضائع على الطرق الدولية، والمركبات المستخدمة فيها ، وإعداد الأنظمة والتعليمات اللازمة لتنفيذ أحكام هذا القانون والإشراف عليها، وإدارة شؤون النقل الطرقي، وصلاحية الأوامر والإرشادات اللازمة لتطبيق هذا القانون، والأنظمة الصادرة بموجبه حيث يستند الى اتفاقيات CMR وهي معاهدة عقد النقل الدولي للبضائع الموقع في جنيف عام 1956 والمنضمة اليها سوريا عام 2006 بموجب المرسوم التشريعي رقم29. واتفاقية ADR وهي الاتفاقية الخاصة بنقل المواد الخطرة .
توقيع مسودة مذكرة تفاهم بين وزارة النقل والـ IRU:
وعلى هامش الورشة وقع الدكتور يعرب بدر وزير النقل مع السيد حيدر أوزكان المندوب العام للوفد الدائم للاتحاد الدولي للطرق IRU في منطقة الشرق الأوسط، مسودة مذكرة تفاهم بين الطرفين لتطوير التعاون المثمر والمتطور وبغية تقديم إطار عمل مناسب بين وزارة النقل في سوريا و IRU.
وفيما يلي نص مسودة مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين:
إن وزارة النقل في الجمهورية العربية السورية والاتحاد الدولي للنقل الطرقي :
- و رغبةً منهما في تطوير التفاعل والتعاون في مجال النقل الطرقي والنقل الطرقي الدولي.
- وأخذاً بعين الإعتبار للدور الكبير للنقل الطرقي في تسهيل التجارة والسياحة بين آسيا، أوروبا، ومعظم الأسواق العالمية الكبرى عن طريق الجمهورية السورية.
- وتأكيداً على ضرورة دعم فعالية النقل الطرقي الدولي وكذلك تطوير البنية التحتية ونظم اللوجستيات ذات الصلة.
- وتأكيداً للدور الرئيسي للجمهورية العربية السورية في تطوير وتعزيز ربط النقل الطرقي الدولي بين أوروبا، منطقة جامعة الدول العربية، آسيا، والأسواق العالمية الرئيسية.
- وتأكيداً على أهمية التطورات الدولية في البنية التحتية، اللوجستيات، وإجراءات عبور الحدود للنقل الطرقي الدولي على الطرق الأوروبية الآسيوية والعربية.
- وبهدف الإعلام بأن التعديل والتنفيذ الفعال من قبل كل دولة موقعة على اتفاقيات ومعاهدات الأمم المتحدة هو شرط ضروري لتطوير الشحن البري بين كافة مراكز الأعمال.
- وحرصاً من الحكومة في الجمهورية العربية السورية على العمل بفعالية لتحسين النقل الطرقي والبنية التحتية للنقل ومع ملاحظة النشاطات الفعالة الواسعة النطاق للاتحاد الدولي للنقل الطرقي وأعضائه الـ 180 في 74 دولة بالتعاون مع الحكومات يعمد إلى دعم وترويج النقل الطرقي الدولي والمحلي، بما في ذلك الترانزيت.
تم الاتفاق على ما يلي:
المادة 1
يؤكد الجانبان على أهمية الإجراءات لدعم، توسيع، وتطوير التعاون الفعال في مجال النقل الطرقي الدولي بين الدول العربية ، أوروبا، وآسيا، والأسواق العالمية الرئيسية عبر إقليم الجمهورية العربية السورية، لتحسين إطار العمل القانوني للنقل الطرقي الدولي والترانزيت، وأيضاً لتحسين البنية التحتية للطرق، وزيادة نقل المعرفة والتدريب وفقاً للمعايير الدولية لأكاديمية الاتحاد الدولي ولزيادة السلامة المرورية على الطرق الدولية.
المادة 2
سيطور الجانبان التعاون والتفاعل في المجالات التالية:
أ- تحديد وتنفيذ الإجراءات اللازمة لدعم التطبيق الفعال في الجمهورية العربية السورية لمختلف الاتفاقيات التي تهدف إلى تسهيل التجارة العالمية وربط النقل الطرقي.
ب- تنفيذ مشاريع الاتحاد الدولي "الطريق البري الأوروبي الآسيوي الجديد " و"الطريق السريع" التي تهدف لتوسيع وإنشاء طرق دولية جديدة للنقل عبر الجمهورية العربية السورية، وهذا سيخدم تطوير التجارة بين منطقة جامعة الدول العربية، أوروبا، آسيا، والأسواق العالمية الرئيسية.
ت- تبادل المعلومات لتسهيل شروط النقل الطرقي الدولي بما في ذلك الأطر القانونية والتنظيمية، وتطبيق التقنيات المبتكرة في إدارة وتنظيم النقل.
ث- رفع المستوى الاحترافي للناقلين الدوليين في الجمهورية العربية السورية عن طريق ترسيخ المشاريع التي يدعمها شركاء التنمية الدولية كالبنك الدولي، والبنك الإسلامي للتنمية، ...الخ. .
ج- تسهيل تنفيذ التدريب المهني في النقل الطرقي لمشغلي النقل والسائقين تحت إشراف وزارة النقل في الجمهورية العربية السورية وفقاً للمعايير الدولية لأكاديمية الاتحاد الدولي للنقل.
المادة 3
- يؤكد الجانبان على ضرورة تطوير وتسهيل الشحن البري الدولي على الطرق الدولية عبر الجمهورية العربية السورية إلى الأسواق العالمية الرئيسية.
- سيدرج الجانبان قائمة بالإجراءات العملية لخلق أفضل الشروط للنقل الطرقي الدولي بهدف إطلاق حركة مرورية منظمة من آسيا، منطقة جامعة الدول العربية، التي تؤكد على دخول الأسواق العالمية الرئيسية.
المادة 4
- يؤكد الجانبان على أن التطور الهام الحاصل في مجال النقل الطرقي الدولي في الجمهورية العربية السورية يعود للالتزام باتفاقية TIR التي هي مثال ناجح عن الشراكة بين القطاعين العام والخاص بين عضو IRU في سوريا اللجنة الوطنية السورية لغرفة التجارة الدولية، إدارة الجمارك، وزارة النقل والاتحاد الدولي للنقل الطرقي.
- مع الأخذ بعين الاعتبار ما ذكر أعلاه، يؤكد الجانبان على نيتهم في تعزيز التعاون في مجال النقل الطرقي بما في ذلك تشجيع نظام النقل بحسب إجراءات TIR إضافة إلى اتفاقيات الأمم المتحدة الرئيسية، تطوير التدريب الاحترافي وفقاً للمعايير الدولية لأكاديمية الاتحاد الدولي، دعم التعاون بين مشغلي النقل والجهات المنافسة في الجمهورية العربية السورية، وإجراء مشاورات حول القضايا الرئيسية لتطوير قطاع النقل الطرقي وتقديم تقنيات المعلومات الحديثة.
المادة 5
- بالاستفادة من الدعم الكامل للجنة الوطنية لغرفة التجارة الدولية، يتفق الطرفان على التعاون في تنظيم المؤتمر السابع الأوروبي الآسيوي للنقل الطرقي في سوريا في حزيران 2013 وذلك كخطوة أولى مشتركة بهذا الاتجاه، بالتزامن مع تنظيم مؤتمر على مستوى وزراء النقل يهدف لقيادة النشاطات اللازمة لتحقيق مبدأ ربط البحار الخمسة.
- إن التفاصيل التنظيمية والمسؤوليات والالتزامات المرتبطة بتنظيم هذا الحدث الدولي المهم سيتم إعدادها كعقد منفصل بين الاتحاد الدولي للنقل الطرقي واللجنة الوطنية لغرفة التجارة الدولية.
المادة 6
للتمكن من التنفيذ المناسب للمذكرة الحالية، تقوم وزارة النقل في الجمهورية العربية السورية والاتحاد الدولي للنقل الطرقي بتفويض اللجنة الوطنية السورية لغرفة التجارة الدولية، من جهة والاتحاد الدولي للنقل الطرقي من خلال مبعوثه الدائم إلى الشرق الأوسط والمنطقة من الجهة الأخرى وذلك بغية إعداد التوصيات الضرورية لتقديمها للجانبين.
المادة 7
التأكيد على التنفيذ المناسب للمذكرة الحالية، تقوم وزارة النقل في الجمهورية العربية السورية والاتحاد الدولي للنقل الطرقي بتفويض اللجنة الوطنية السورية لغرفة التجارة الدولية، من جهة، والاتحاد الدولي للنقل الطرقي من خلال مبعوثه الدائم إلى الشرق الأوسط والمنطقة، من الجهة الأخرى. وذلك بغية إعداد التوصيات الضرورية لتقديمها للجانبين.
المادة 8
- تدخل المذكرة الحالية حيز التنفيذ اعتباراً من تاريخ توقيعها، وستكون سارية خلال خمس سنوات وستمدد تلقائياً لفترة خمس سنوات لاحقة مالم يتقدم احد الطرفين باعتراض خطي قبل فترة ستة أشهر من تاريخ انتهاء كل فترة .ويجب مراسلة الجانب الآخر لإنهاء المذكرة الحالية.