تركز لقاء الدكتور فيصل العباس وزير النقل مع وزير المواصلات وبناء المدن الإيراني على نيكزاد حول تعزيز وتفعيل التعاون بين الجانبين في كافة مجالات النقل والتبادل التجاري وتمتين العلاقات بين البلدين على كافة الصعد والإسراع في تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الطرفين.
وأشار د.العباس إلى أهمية الاجتماعات التي عقدت بين الجانبين والتي تأتي استكمالاً للمباحثات التي تمت مع الوزارات الأخرى ودورها في تمتين التعاون بين البلدين مؤكداًُ على تعزيز التعاون ورفع كفاءة النقل بين البلدين بما يعزز اتفاقية التجارة الحرة.
ولفت د.العباس إلى أن سورية ستتجاوز الأزمة التي يتم التركيز فيها على الجانب الاقتصادي من خلال سعي أطراف عدة لمحاصرة سورية وأنه بفضل تعاون الأشقاء ووعي الشعب السوري سنتمكن من ذلك.
بدوره أوضح الوزير الإيراني أن هذه الزيارة لدراسة ما اتفق عليه سابقا وتعزيز سبل التعاون في جميع المجالات لافتاً إلى أن النقل يمثل المحرك الأساسي لاقتصاد كل بلد مبيناً انه تمت دراسة كافة أوجه التعاون في مجال النقل الجوي والسككي والبحري لإعطائها دفعاً متزايداً نحو الأمام والارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين مشيراً إلى ضرورة إيجاد طرق بديلة في مجال النقل إذا حاول البعض الوقوف في طريق تعزيز هذا التعاون.
الدكتور محمود زنبوعة معاون وزير النقل لشؤون النقل الجوي بيّن أن المباحثات تناولت كل القضايا المتعلقة بالنقل الطرقي والبري والجوي والبحري لتذليل كل الصعوبات التي تحول دون تحقيق أهدافها ولمواجهة متطلبات اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
وأوضح د. زنبوعة انه تم الاتفاق على عقد اجتماع ثلاثي /سوري – إيراني- عراقي/ لبحث موضوع تفعيل الكوردور البري الواصل بين الدول الثلاث على ان يسبقه اجتماعات ثنائية بين سورية والعراق من جهة وإيران والعراق من جهة ثانية وذلك ضمن إطار زمني لا يتجاوز الشهر لافتاً إلى أنه في إطار تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين وانطلاقا من أهمية تخفيض كلفة وزمن النقل تم الاتفاق على تقديم حلول لتسهيل عبور الشاحنات بين البلدين خلال مدة أقصاها شهران وبالتوازي بما هو معمول به في الاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية التير.
و في مجال السكك الحديدية أشار د. زنبوعة إلى انه تم الاتفاق على عقد اجتماع ثلاثي /سوري -إيراني -عراقي / لبحث موضوع استكمال الربط السككي بين سورية والعراق من جهة وإيران والعراق من جهة أخرى حيث تم الاتفاق على تفعيل الخط القائم حاليا بين سورية والعراق والممتد من المرافئ السورية حتى البصرة والذي تبلغ طاقته التمريرية السنوية حوالي مليون طن سنويا ليتم النقل عبره ومنه إلى إيران بواسطة الشاحنات.
ولفت د.زنبوعة إلى مناقشة موضوع حل المشاكل العالقة بين المؤسسة العامة للخطوط الحديدية والشركات الإيرانية المنفذة لبعض المشاريع مضيفا انه في مجال النقل الجوي تم الاتفاق على عقد اجتماع قبل نهاية العام الحالي فيما يتعلق بزيادة عدد الرحلات بين إيران وشنغهاي وبين دمشق وكراكاس.
وفيما يخص النقل البحري أشار د. زنبوعة أنه تم الاتفاق على تفعيل التعاون عبر حث خط الحاويات الإيراني في مرفأ اللاذقية على الاستمرار في التشغيل لافتا إلى إمكانية الاستفادة من الشركات الإنشائية الإيرانية في تنفيذ الأعمال البحرية و الدخول في شراكات ثنائية لتبادل الخبرات.
وأوضح د. زنبوعة أنه في مجال الجمارك تمت مناقشة إمكانية زيادة عدد قوافل الترفيق /الترانزيت/ للسيارات الداخلة إلى سورية حيث يعمل الجانب السوري حاليا على تنفيذ مشروع لمتابعة الشاحنات بالأقمار الصناعية بدلاً من " الترفيق " مبدياً استعداد الجانب الإيراني لتقديم الأجهزة اللازمة لهذا المشروع، إضافة إلى طرح إمكانية اعتماد دفتر موحد بين الدول الثلاث لتسهيل مرور الشاحنات.
كما أبدى الجانب الإيراني استعداده لنقل الخبرات والإمكانيات اللازمة للجانب السوري في مجال إنتاج القاطرات لنقل المسافرين والبضائع .
حضر الاجتماع السادة معاونو وزير النقل والسيد معاون وزير الاقتصاد والتجارة والسادة المدراء المعنيين من الجانبين .