أكد الدكتور المهندس محمود إبراهيم سعيد وزير النقل أن مرفأ طرطوس حقق أرقاما إنتاجية عالية جدا تؤكد جاهزيته بكل آلياته وكوادره العاملة بالرغم من العقوبات الاقتصادية المفروضة بحق الشعب السوري.
وأشار الدكتور سعيد خلال اطلاعه على واقع العمل في المرفأ إلى الصعوبات الناجمة عن الحظر والحصار الاقتصادي الذي أثر سلبا على الآلات المستخدمة في المرفأ من حيث توفر قطع الغيار اللازمة والصيانة الدورية لها مبينا أن المخبر المركزي في شركة المرفأ يعمل بنسبة 90 بالمئة ويقوم بفحص عينات من جميع المواد الداخلة إلى سورية عبر المرفأ للتأكد من صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات القياسية.
وبين وزير النقل أن الوزارة ستعمل على تذليل الصعوبات التي أعاقت عمل المخبر لافتا إلى وجود دراسات في شركة المرفأ لتوسيع وتعميق غواطس الأرصفة بما يضمن الاستمرار في العمل بحيث يحقق إنتاجية عالية خلال العقود القادمة.
بدوره أكد علي حسن مدير عام شركة مرفأ طرطوس أن الشركة تقوم حاليا بعدد من المشاريع الاستثمارية منها ترميم وصيانة وتشييد ساحات وطرقات زفتية وترميم أبنية مختلفة وتدعيم المكسر الثانوي بالصخور وتصفية مشاريع إنشائية وإجراء عمرات للآليات البرية والبرجية والقطع البحرية وتنمية الموارد البشرية إضافة إلى إكمال مشاريع ذات أولوية منها صيانة المكسر الشمالي في المرفأ وصيانة واجهات وسطوح الأرصفة 8 و9 و10 و22 والسطوح للأرصفة 12 و13 و20 و23 وتأمين قطع تبديلية للآليات والروافع من السوق المحلية.
وبين حسن انه تم تزويد مخبر المرفأ ب70 بالمئة من الأجهزة المطلوبة وتم تركيب 65 بالمئة مشيرا إلى انه لإتمام عمل المخابر لا بد من اعتماد بقية المخابر بالمرفأ والطلب من الجمارك العامة الاعتماد عليها وبشكل خاص مخبر المعادن بعد إطلاق العمل التجريبي وتوافق نتائجه مع نتائج مخابر الجامعات السورية المعتمدة وتأمين الكادر البشري اللازم لتشغيلها واستكمال توريد التجهيزات والمستلزمات المخبرية المعتمدة.
وأشار إلى أن المرفأ يعمل بأكثر من طاقته التصميمية القصوى وأرقام الحركة الملاحية خلال السنوات السابقة تؤكد ذلك حيث زادت حجوم البضائع المختلفة على 12 مليون طن سنويا مبينا انه من المتوقع أن تصل حصة مرفأ طرطوس من طاقات الشحن والتفريغ في عام 2020 إلى 25 مليون طن.