مها زينو

أكّد السَّيد عصمت فرزان مدير مديرية إجازات السّوق في وزارة النقل، أنّ بعض اللجان التي كانت قائمة على فحص المتقدمين تتحمّل المسؤولية مع أصحاب المدارس في ارتفاع نسبة النجاح التي وصلت لأرقام خيالية ، حيث تراوحت النسبة في الثلاث سنوات الأخيرة ما بين 80 إلى 95% وهي نسبة غير مقبولة خصوصاً في فئة الشهادة الخاصة.
وقال إنّ النسبة الحقيقة في هذه الظروف يجب ألا تتجاوز60% وإن زادت عن ذلك فهي مؤشر فساد.
وحول موضوع الفساد وعلى من تقع المسؤولية أوضح السيد فرزان أن المدارس طرف فيها، ولكن المسؤولية المباشرة تقع على عاتق المديرية ومراكز الامتحانات، لأنها هي من ترسل اللجنة وتقوم بفحص المتقدمين وتصدر النتائج.
وأضاف المدير أن نسبة التدريب الحقيقية لا تتجاوز 30% وهي نسبة منخفضة جداً ولا تتناسب مع نسب النجاح المرتفعة، وهذا يدل على أن بعض اللجان الفاحصة كانت تمنح شهادات دون امتحان وأحياناً دون حضور. وقد سجلت أعلى نسب للمخالفات في اللاذقية ودمشق بسبب العدد الكبير، أما مركز طرطوس فأصحاب المدارس فيه يفرضون رأيهم على المهندسين ويحددون النتائج بما يناسبهم، مما يستدعي معالجة سريعة.
وأوضح السيد فرزان أن المديرية تمكنت من تخفيف بعض المخالفات عن طريق فرض بعض الإجراءات والتي من أهمها تغيير المهندسين وتعيين مهندس تدقيق مختص بتسجيل التفقد.
وعن باقي المحافظات قال: أنها أكتر التزاماً، وأنه بعد محاولات كثيرة للتأكد من نزاهة المهندسين تمكنت المديرية من الوصول لمواصفات المهندس المقبول وبنسبة 70% وتم تثبيت المهندسين في حماه وحمص والسويداء لأنهم أثبتوا جدارة إلى حد مقبول، وتعمل المديرية على انتقاء مهندسين أكفّاء في دمشق .
وتعمل المديرية على إنشاء مركز جديد في دمشق لفحص المتقدمين، سيتم افتتاحه في الأيام القليلة القادمة.