وصلت إلى مرفأ اللاذقية حاضنتان للحاويات لصالح شركة محطة حاويات اللاذقية الدولية وذلك في إطار تنفيذ بنود العقد التشاركي الموقع بين المحطة وإدارة المرفأ.
وأكد المدير التنفيذي في محطة الحاويات باللاذقية ، نعمان صاري ، أن هذه الحاضنات تساعد في تدعيم خطة عمل المحطة التي تعتبر مشروعاً تشاركياً رائداً بين الحكومة السورية ممثلة بشركة مرفأ اللاذقية وبين المحطة التي تمثل مستثمرين عالميين لافتاً إلى أن هذا المشروع أثبت نجاحه خلال السنوات الماضية واستطاع برغم الأزمة والظروف التي تمر بها سورية تجاوز الصعوبات.
وأشار صاري إلى أن هاتين الحاضنتين هما جزء من تسع حاضنات ستورد تباعا حيث هناك حاضنتان إضافيتان قيد التعاقد إضافة إلى أربع آليات أخرى للتعامل مع الحاويات مبينا أن تكلفة الحاضنتين مليون وستمائة ألف دولار فيما تبلغ تكلفة الحاويات التسعة ستة ملايين ومائتي ألف دولار، وتتضمن شروط العقد أن تبقى هذه الآليات بملكية مرفأ اللاذقية بعد انتهاء مدة العقد المحددة بعشر سنوات يمكن تجديدها لخمس سنوات أخرى.
وأوضح أن المحطة تتعامل بشكل حصري مع الحاويات التي ترد إلى مرفأ اللاذقية استيراداً وتصديراً بعقد تشاركي مع المرفأ وتبلغ استطاعة المحطة نحو مليون حاوية في السنة لكن الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد أثرت على الإنتاجية التي تبلغ حالياً نحو 300 ألف حاوية سنوياً.
من جهته أكد مدير مرفأ اللاذقية الدكتور حاتم الحموي أن وجود الحاضنتين سيرفع من وتيرة العمل في المرفأ لافتاً إلى أن المحطة نظمت العمل وساهمت في زيادة الإيرادات حيث يحصل المرفأ ما نسبته 61 بالمئة من صافي الدخل دون أن يتحمل أي تكلفة وتحول باقي الإيرادات إلى محطة الحاويات التي تتحمل كل التكاليف مبيناً أن ما نسبته 71 بالمئة من إجمالي إيرادات المرفأ البالغة في الربع الأول من هذا العام مليار ونصف المليار ليرة جاءت من محطة الحاويات.
وبين مدير العمليات والاستثمار في شركة مرفأ اللاذقية ، أمجد سليمان أن وصول الحاضنات يرفع وتيرة العمل في محطة الحاويات ويُسرِّع من عمليات تفريغ السفن وتسليم البضائع لأصحابها ويوفر الكثير من الوقت والتكاليف على جميع الأطراف.