كلادس الصارم

بهدف نقله إلى رتبة المرفأ الأول، أقامت الشركة العامة لمرفأ طرطوس ورشة عمل لإطلاق المشروع الرائد للتنمية الإدارية، بالتعاون بين وزارة النقل، ووزارة التنمية الإدارية، وبحضور السيد وزير النقل د.غزوان خير بك، والسيد وزير التنمية الإدارية د.حسان النوري.
حيث أشار د.خير بك أن الهدف من هذا المشروع هو إحداث بعض التغييرات التنظيمية في الشركة، ومراجعة القوانين والأنظمة ذات العلاقة، ومباشرة إجراءات تعزيز الجودة، والحصول على شهادة الآيزو في هذا المجال، موضحاً أن مفهوم التنمية يرتكز على ثلاث ركائز، الأولى: الاستعداد الدائم للتعلم، والشعور بالحاجة إلى ذلك، والثانية: الحالة الميدانية ومعايشة الواقع، وأن يكون التعلم في خدمة هذا الواقع، والثالثة: عشق العمل والإخلاص للمؤسسة والوطن.
من جهته أكد د.حسان النوري أن إطلاق المشروع الرائد للتنمية الإدارية في مرفأ طرطوس سيكون نموذجاً للمؤسسات الأخرى، من خلال العمل على بناء الإنسان ذي الكفاءة والأداء الجيدين، وتعاون الجميع، وتوفر الإدارة في الإصلاح والتنمية الإدارية، كما قدم د.النوري عرضاً لمحاور المشروع تضمن الحديث عن المركزية ومعالجتها باللامركزية، والتفويض المدروس، وتبسيط الإجراءات، والتعامل بشفافية في حل شكاوى المواطنين، والابتعاد عن الترهل الإداري، وجعل الكوادر البشرية كوادر فاعلة تمتاز بالانتماء إلى المؤسسات، وتمتلك قدرات ومهارات عالية من خلال التدريب لخلق واقع عمل جديد، والابتعاد عن اللامبالاة والحرص على ممتلكات العمل والتجهيزات، لافتاً إلى أن مرفأ طرطوس يتطلب إدارة سليمة مبنية على الإنسان بكفاءته وأدائه وأخلاقه المهنية، مشدداً على أن سورية التي تصدت للإرهاب والحصار الاقتصادي لابد أن تكون قادرة على محاربة الفساد والقضاء عليه كأكبر مهدد لمكتسباتها وإنجازاتها في مواجهة الحرب الكونية، مؤكداً على أهمية بدء تحسين الإدارة للحصول على النتائج في أقرب فرصة، مستعرضاً متطلبات التنمية الإدارية في المرفأ، وضرورة معرفة واقعه بدقة من ناحية المركزية الزائدة، ومدى ضعف الشفافية، والمحاسبة، وتعقيد الإجراءات، وأداء النافذة الواحدة بوصفها أحد أهم المعايير المؤثرة في سرعة الأداء، إلى جانب معرفة مدى الترهل الإداري، وانتشار اللامبالاة، وضعف إدارة الموارد، وأهمية تخطيط الأداء، وتطوير آليات التنفيذ، وتحديد الجهات المنفذة، وتوفير الموارد، وتقييم التنفيذ، ورفع كفاءة الخدمات، وإعداد القيادات الإدارية، وتنمية الموارد البشرية، وتطوير استخدام تقنيات المعلومات، والإصلاح التشريعي، والإدارة المالية، مضيفاً أن متطلبات إنجاح جهود الإصلاح الإداري تقوم على تعميم برنامج عملي، وتحديد مراحل وخطوات العمل، ومتابعة وتقييم التنفيذ بشكل دوري.
  وكان قد قدم مدير عام المرفأ، د.نديم الحايك، في بداية الورشة عرضاً تقديمياً عن المرفأ، وأهم الانجازات التي تمت فيه خلال الفترة الماضية، والطموحات المستقبلية، والمعوقات التي تعترض عملية تطويره .