أصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" مؤخراً تحليلات مالية مستقبلية عن قطاع النقل الجوى، حيثُ أظهرت نتائجها توقعات بخسارة القطاع حوالى /84.3/ مليار دولار من هامش الربح الصافي في عام 2020.
وفى هذا الصدد، قال المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي "ألكساندر دو جونياك": "سيسجل عام 2020 أسوأ عام له في تاريخ القطاع، إذ يخسر القطاع بمعدل وسطي حوالي/230/ مليون دولار يومياً، وبإجمالي خسائر /84.3/ مليار دولار تقريباً، إذ تشير هذه الأرقام بحسب توقعات أياتا السابقة بوصول عدد المسافرين خلال العام إلى/2.2/ مليار مسافر، إلا أن شركات الطيران ستخسر/37.54/ دولار على كل مسافر، ولهذا ندعو الحكومات بشكل عاجل إلى توفير الإغاثات المالية التي تضمن بقاء عمل شركات الطيران وتجنب استنزافها للاحتياطات المالية لديها".
وأضاف" دو جونياك": "نتوقع أننا اجتزنا أسوأ انهيار شهده قطاع النقل الجوي في تاريخه، بشرط ألا يكون هناك موجة ثانية من فيروس كورونا، ويجب على جميع العاملين في القطاع الامتثال إلى تدابير إعادة الإطلاق المتفق عليها عبر منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" والتي تنص في المقام الأول على ضمان حماية وسلامة المسافرين وأطقم الطيران".
مضيفاً: "إن هذه التدابير تساعد في التتبع الفعال لجميع الركاب، كما تمنح الثقة للحكومات في إعادة فتح حدودها والاستغناء عن تدابير الحجر الصحي، بما يشكل عاملاً كبيراً في تحقيق الانتعاش الاقتصادي، إذ يساهم القطاع السياحي بحوالي /10/% من الناتج المحلى الإجمالي للدول، ويعتمد هذا القطاع بشكل كبير على السفر الجوي، كما سيكون لإعادة المسافرين إلى مقاعد الطيران دوراً كبيراً في دفع الانتعاش الاقتصادي".
تجدر الإشارة إلى أن عام 2020 يشهد انعداماً لطلب المسافرين بسب إغلاق الحكومات لحدودها سعياً للحد من انتشار فيروس كورونا، وكانت هذه التدابير هي إحدى المسببات الرئيسية للخسائر التي سجلها القطاع، فقد سجل السفر الجوي العالمي في شهر نيسان في أخفض نقطة له أقل بـ /95/% من مستويات عام2019، أما إيرادات المسافرين من المتوقع أن تنخفض إلى /241/ مليار دولار بالمقارنة مع /612/ مليار مسجلة في عام2019 ، وعن التكاليف، التي لا تنخفض بنفس معدلات انخفاض الطلب، إذ بلغ إجمالي النفقات/517/ مليار دولار أقل من مستويات 2019 بنسبة/34.9/%، إلا أن الإيرادات ستشهد انخفاضاً بنسبة % /50/ وسترتفع تكاليف الوحدات غير الوقودية بشكل حاد بنسبة /14.1/%، حيث تنتشر التكاليف الثابتة على عدد أقل من الركاب، كما أن الاستخدام الأقل للطائرات والمقاعد نتيجة للقيود المفروضة سيزيد من ارتفاع التكاليف.
وعن أسعار الوقود، التي وفرت بعضاً من الراحة لشركات الطيران، حيث كان متوسط أسعار النفط في 2019 حوالى /77/ دولار للبرميل، في حين تشير التوقعات إلى متوسط سعر البرميل 36.8 دولار خلال العام الجاري، ومن المتوقع أن يمثل الوقود حوالى 15% من إجمالي التكاليف "مقارنة بـ 23.7% في العام 2019
أما الشحن، والذى سجل أداء جيد خلال هذا العام بالمقارنة مع 2019، ومن المتوقع أن ينخفض إجمالي أطنان الشحن المنقولة بمقدار /10.3/ مليون طن ليصل إلى /51/ مليون طن.
رصد: مالك الخضري