القطاع الجوي
لمحة تاريخية

 

هبطت أول طائرة في دمشق بعد هبوطها في حلب قرب السبيل تجاه جبل البختي ثم تابعت الطيران إلى دمشق.

وبحلول ربيع الأول من عام 1332 للهجرة الموافق كانون الثاني 1914 للميلاد هبطت أول طائرة عثمانية فوق المرج الأخضر (الملعب البلدي)، كانت الطائرة ألمانية الصنع يعود بناؤها للأعوام (1910-1913م) ويبلغ طولها (7) أمتار، وكذلك طول أجنحتها، وهي مزودة بمحرك واحد لا تتجاوز قوته 200 حصان بخاري، وقد بدأت رحلة هذه الطائرة من الأستانة (اسطنبول) إلى دمشق، وكان من المفروض أن تكمل طريقها باتجاه فلسطين فالقاهرة محطتها الأخيرة على عشر مراحل، إلا أنها سقطت بالقرب من /طبريا/ في فلسطين.

وقد أقيم مطار المزة قرب دمشق في الثلاثينيات من القرن العشرين، وكانت المدارج في حينها ترابية.

أما عن شركات الطيران فقد تألفت شركة "الشرق للطيران" بتاريخ 22/6/1927 لوصل سورية بفرنسا جواً عبر اليونان، لدراسة تنظيم واستثمار كل مشروع جوي، وقد ارتفع رأسمالها في 7/7/1930 إلى (22.4) مليون فرنك. ومنذ 1/6/1929 نظمت هذه الشركة خطاً بين مرسيليا وبيروت عبر نابولي وكورفو وأثينا وكاستيليريزا مرة في الأسبوع، وتستغرق الرحلة يومين ونصف اليوم واعتباراً من عام 1930 امتد الخط إلى بغداد عبر دمشق، ومن بغداد كانت الطائرات الإنكليزية تواصل الطريق إلى إيران والهند.

 

عن كتاب "تاريخ النقل في سورية" - دمشق 2006