كلمة مدير تحرير المجلة

خطوة في الطريق الصحيح

لا يخفى على أحد أهمية الإعلام الإلكتروني في عصرنا الراهن الذي جاء نتيجة الثورة العلمية الكبيرة في مجال تقنيات الاتصال والمعلومات والتقدم التكنولوجي حول العالم، مما أدى إلى تدفق هذا الكم الهائل من المعلومات عبر وسائل الاتصال والإعلام المختلفة، ففي كل ساعة ودقيقة وثانية هناك الجديد في مجال المعلومات الإعلامية العابرة للقارات عبر الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، والأقمار الصناعية، والكوابل الضوئية التي تعمل ليل نهار على نقل الجديد اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً  وسياسياً.

من هنا فالإعلام غدا السلطة الموازية لسلطة الدول ليست السلطة الرابعة فحسب لما له من تأثير في حياة المجتمعات أفراداً وجماعات.

وللإعلام المؤسساتي تلك الأهمية والدور البارز في إيصال المعلومة الصحيحة عن المؤسسة المعني بها، فهو يعرف المتابعين والمهتمين بأخبار ونشاطات وأعمال المؤسسة.

ونزيد علماً فإن وزارة النقل في الجمهورية العربية السورية المعنية بكافة التنقلات البرية والجوية والبحرية، وتخطيط وصيانة الطرق والجسور وعوامل السلامة على الطرق ونقل البضائع بسهولة ويسر، هي الوزارة الوحيدة التي تمتلك عدداً لا بأس به من الإعلاميين، حيث تأتي في المرتبة الثانية بعد وزارة الإعلام، لما لهذا القطاع من أهمية كبيرة في حياة القطر، ومن هنا عملت وزارة النقل مؤخراً وبتوجيهات من السيد الوزير، والسيد معاون الوزير، بالتعاون مع الإعلاميين التابعين للوزارة على إعادة إحياء الموقع الإلكتروني بحلته الجديدة، ونشر الأخبار الجديدة عن نشاطات وأعمال الجهات المرتبطة بالنقل، ليلبي حاجات الإخوة المواطنين المهتمين بأمور النقل على اختلاف أنواعه.

وبعد توقف مجلة النقل عن الصدور بنسختها الورقية - قبل بدء الأزمة الراهنة التي يعاني منها بلدنا الحبيب سورية - عملنا على إصدار مجلة نقل إلكترونية تتضمن أبحاثاً ودراسات وموضوعات تختص بأمور النقل، إضافة إلى بعض الموضوعات الاقتصادية والثقافية الهامة، لتكون داعماً ومكملاً لموقع الوزارة الذي أصبح يخطو خطوات الواثق بفضل جهود القائمين عليه والعاملين فيه.

ومجلة النقل الإلكترونية ترحب بمساهمات السادة المهتمين بالأبحاث والدراسات الحديثة في مجالات النقل المختلفة داخل الوزارة وخارجها، لتكون مرجعاً هاماً للباحثين والطلاب والمهتمين في هذا القطاع الهام. 

 

 مالك الخضري