مقدمة:
تحظى وسائل النقل بأنواعها المختلفة باهتمام كبتَ من قبل الدول لدورها الحيوي في تحقيق مشاريع التنمية الاقتصادية، الاجتماعية، وبرز دور النقل في التأثير المباشر على النشاط السياحي، على اعتبار أن السياحة تعتمد على انتقال الأشخاص بين الأماكن السياحية الأثرية منها والدينية، فنجد أن لخدمات النقل دور مهم في ازدهار السياحة ونجاحها لأن توافر وتطوير وسائل المواصلات السريعة والمريحة ساعد على نجاح المناطق السياحية، فالسائح عندما يفكر في زيارة منطقة معينة فان أول ما يفكر فيه هو طريقة الوصول.
إن تطور السياحة مرهون بتطور وسائل النقل وهذا ما نلمسه في حياتنا الواقعية، فقديماً كان السفر محكوماً بعوامل عدة وكانت بعض المناطق مجهولة لبعدها عن مراكز التجمع البشري، أما بعد تطور وسائل النقل فقد فتحت أبواب هذه المناطق وأصبح أمر زيارتها ميسوراً، ويعتبر النقل بوسائطه المختلفة من أهم وسائل تنشيط القطاع السياحي محلياً وإقليمياً، سواء كان ذلك من خلال الصناعات التقليدية أو حركة وتنقلات الأفراد، كما أن للنقل أهمية عظمى في جهود التنمية الاقتصادية حيث يعتبر جزءاً لا يتجزأ من حلقات الأنشطة الإنتاجية للقطاعات الاقتصادية الأخرى كالصناعة والزراعة والإنتاج الحيواني والتجارة، إلى جانب دوره الرائد والاستراتيجي في المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والاجتماعي.
إعداد: المهندسة عبير محمد إسماعيل
- ماجستير في الهندسة المدنية اختصاص نقل ومواصلات/ مهندسة في وزارة النقل.