كلمة رئيس التحرير

          

 

دأبت وزارة النقل في الجمهورية العربية السورية منذ تأسيسها عام 1974 على بناء البنية التحتية لاقتصاد الدولة، وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، من خلال تأمين وتنظيم نقل الركاب والبضائع براً وبحراً وجواً، وتحديث وسائلها بما يتماشى مع تطور المجتمع ونموه الاقتصادي، وتوسيع حركة المبادلات التجارية والنقل العابر (الترانزيت).

 وفي عام 2011 عندما بدأت قوى الظلام حربها الإرهابية على وطننا الحبيب طالت أيديهم الإجرامية قطاعات النقل كافةً في محاولةٍ لتقطيع أوصال الدولة وعزلها عن محيطها من خلال التدمير الممنهج للطرق والجسور والسكك الحديدية وغيرها، لكن صمود شعبنا واستبسال جيشنا بقيادة رئيسنا المفدى بشار الأسد حال دون تحقيق أهدافهم العدوانية، ومع عودة الأمن والأمان إلى معظم ربوع الوطن باشرت الوزارة بكل إمكانياتها بإعادة إعمار وصيانة كل ما يلزم ليبقى قطاع النقل الركيزة الأساسية لاقتصاد الدولة، فبدأت بتأهيل ما دمرته الحرب من جهة وتفعيل وتطوير الخدمات الإلكترونية من جهة أخرى، والتي كان من بينها تحديث الموقع الإلكتروني لوزارة النقل الذي يُعد نافذة الوزارة والمترجم لأهم إنجازاتها، فهو صلة الوصل بينها وبين المستفيدين من خدماتها المتنوعة، حيث يقوم بالرد على استفسارات الأخوة المواطنين عبر البريد الإلكتروني الخاص به، ويوصل الشكاوي الواردة إلى أصحاب القرار والمعنيين لتتم معالجتها، كما أُغني الموقع بمكتبة ضخمة من التشريعات الإلكترونية التي يتم تحديثها بشكل دوري، حيث تضم آلاف الصكوك التنظيمية للنقل في سورية منذ عام 1919 وحتى تاريخه، وتتنوع الوثائق ما بين مراسيم وقوانين وقرارات، ومعاهدات واتفاقيات أبرمتها الوزارة مع كثير من الدول لتفعيل دور سورية في النقل على مستوى العالم.

ويطل من الموقع نافذة لمجلة النقل الإلكترونية المتخصصة، والتي تُعنى بالنقل واقتصاداته، وشهد عام 2015 طليعة إصدارها، لتكون بأبحاثها ودراساتها ومقالاتها مرجعاً موثوقاً للدارسين والمهتمين، وقد رحبت منذ خطواتها الأولى بأصحاب الاختصاص للمشاركة فيها.

نأمل أن نكون قد وفقنا عبر منصتنا الإلكترونية بتلبية كل ما ينتظره زائرو الموقع من خدمات ومعلومات وما يرجونه من إجابات واستفسارات، ولأننا نسعى بالرقي نحو الأفضل والأكمل في العمل فنرحب بأي فكرة بنَّاءة وخلّاقة لتكون لبنةً في بناء الموقع تطويراً وتحديثاً سواءً من حيث الشكل أو المضمون لتحقيق الهدف المنشود.

 

رئيس تحرير مجلة النقل

    كلادس الصارم