المكتب الوطني للسّكك الحديديّة (المغرب) ONCF
ملخّص تمهيدي:
تشكّل كفاءة النّقل مكوّناً أساسيّاً في التّنمية الاقتصاديّة على الصّعيدين العالمي والمحلّي، ويمكن أن يكون النّقل بمثابة دفعة إلى الأمام أو عائقاً أمام النّمو الاقتصادي في البلد.
أثبت النّقل باستخدام السّكك الحديديّة كفاءته في استهلاك الوقود مقارنة بالنّقل البرّي وتعتبر السّكك الحديديّة مثاليّة لنقل الكمّيّات أو الأعداد الكبيرة من البضائع أو الرّكّاب، كما تعتبر السّكك الحديديّة الحديثة أحد خيارات النّقل الصّديقة للبيئة عندما تدار البنية التّحتيّة والقطارات بكفاءة كبيرة.
إنّ إصلاح السّكك الحديديّة هو أيّ تغيّر واضح في سياسات الحكومة أو إستراتيجيّة الاستثمار أو الهيكل الإداري يهدف إلى تحسين أداء السّكك و يتطلّب إصلاح السّكك في المراحل الأوليّة مجموعة من الأهداف الواضحة ذات الأولويّة التي تحدّد النّتائج المرجوّة للإصلاح وتتّسم نواتج إصلاح السّكك بالتّنوع على غرار أهدافه وأساليبه، وتحقّق عادة الحكومات معظم أهدافها الإصلاحيّة، لكن يمكن أن يكون المسار طويلاً وشاقّاً، ويمكن أن يستغرق الإصلاح من خمس إلى عشر سنوات، وغالباً ما تتبع المجموعة الأولى من الإصلاحات فترةٌ من التّعديلات، ثم يأتي المزيد من الإصلاحات التي تكون أقلّ عمقاً لتحسين النّواتج.
تعتبر التجربة شبكة الخطوط الحديديّة المغربيّة إحدى التجارب الرائدة في عملية إصلاح السّكك وقد ظهرت نتائجها من خلال دراسة واقع نقل الرّكّاب والبضائع قبل وبعد تلك العمليّة مع تحديد الخطوات الأساسيّة التي تمّ اتّخاذها للوصول إلى تلك النّتائج وذلك في القسم الثّاني من هذه الدّراسة وأخيراً تمّ التطرّق إلى واقع شبكة الخطوط الحديديّة السّوريّة ونقل الرّكّاب والبضائع الذي تم تنفيذه منذ بداية القرن الحالي وحتى بداية الأزمة.
إعداد: المهندس إبراهيم خضرو
- معاون المدير العام للشؤون الفنية في المؤسّسة العامّة للخطوط الحديديّة السّوريّة، ومحاضر في المعهد التّقاني للخطوط الحديديّة
- مدير الحركة والنقل /2006 - 2022/.
- دبلوم في هندسة التّشغيل واقتصاد النّقل بالخطوط الحديديّة (1990– 1994) جامعة النقل والمواصلات/جيلينا – الجمهورية السّلوفاكيّة .
- عضو في العديد من وفود وزارة النّقل(المؤسّسة العامّة للخطوط الحديديّة السّوريّة) إلى الاجتماعات والمؤتمرات الدّوليّة الخاصّة بالخطوط الحديديّة الدّوليّة (UIC–CMO).
- مشارك في العديد من الأبحاث السّككيّة المنشورة في مجلة النّقل الإلكترونية آخرها في العدد الثاني والعشرون (ت1 عام 2022) بعنوان "التقاطعات السّطحيّة بين الخطوط الحديديّة والطّرق البرّيّة".