يشكل المشاة في المدينة المعاصرة مجموعة الأفراد الذين تختلف أعمارهم وأعمالهم ونشاطاتهم وميولهم، والذين يسيرون على الطرقات في المدن الرئيسية باتجاهات وسرعات مختلفة، عاملاً من عوامل الازدحام الشديد الذي تعاني منه مدننا الحديثة في عصرنا الراهن.
وهناك بعض الإحصائيات تشير إلى أن حجم حركة المشاة في المدينة يصل إلى 40- 50 % من حجم الحركة المرورية، ومن هنا يمكننا تصنيف حركة المشاة إلى ثلاثة أقسام:
- حركة مشاة منتظمة في أوقات محدّدة: وهي حركة المشاة خلال توجههم إلى أماكن أو مراكز أعمالهم ، وتتجمع عادة في الطرقات الرئيسية المؤدية إلى كافة المناطق الصناعية أو إلى دوائر الدولة ومواقف النقل الداخلي ، ومحطات القطارات والميترو في المدن التي يتواجد فيها ، وهذا النوع من الحركة للمشاة يشكّل تياراً دائماً غير منتظم خلال ساعات اليوم ، وربما يكون الاتجاه الواحد هو السائد في ساعات معينة.
- حركة المشاة المنتظمة وغير المحدّدة بوقت معين: وهي عبارة عن حركة المشاة إلى المراكز التجارية والاجتماعية ومراكز الخدمات العامة والخاصة وهذه الحركة تكون عادة متساوية في الاتجاهين ولا تتميز بهبوط مفاجئ في غزارتها وتؤثر في غزارة هذه الحركة توضّع المراكز التجارية والحكومية ومؤسسات الدولة.
- الحركة الترفيهية للمشاة: وهي حركة المشاة في المناطق السياحية والمناطق التي توجد فيها الحدائق العامة، والطرق التي تؤدي إلى المناطق الخضراء، وتتميز هذه الحركة بقلة كثافتها في الطقس البارد وتنشط في الطقس الحار، وتتميز بتساوي غزارتها في الأوقات المسائية .
من هنا تسبب حركة المشاة داخل المدن بعض المشكلات المعقدة التي يعاني منها مهندسو حركة المرور، وبالرغم من وجود الكثير من تصرفات المشاة التي تهم مهندسي المرور، إلا أن أكثرها أهمية بالنسبة لهم هو ما يتعلق بتصادم المركبات مع المشاة، لذلك فإن هذا الأمر يتميز بمعدل سرعة المشاة ومحاكمتهم في اختيار الفجوة الأمنية الملائمة لعبورهم مقطعاً معيناً من الشارع.
ومن هنا فإن دراسة حركة المشاة تتضمن الأمور الرئيسية الآتية.. رابط المقال
إعداد: مالك الخضري - إجازة في الإعلام / مدير تحرير مجلة النقل الإلكترونية