مقدمة
تعتبر الصين منذ العام 2013 القوة التجارية الأولى في العالم حتى قبل الولايات المتحدة الأميريكة.
ويعتبر هذا التفوق ثمرة للانفتاح الاقتصادي الذي انتهجته الصين منذ العام 1978 . حيث بات المنتج الصيني متواجداً في معظم اقتصاديات الدول على امتداد العالم. ولكن حقيقة الأمر فإن هذا النموذج لم يبلغ حد المتانة المطمئنة على الرغم من أن الصين تحقق معدلات نمو أعلى من تلك التي تحققها الدول المتقدمة ( 6،9 % للعام 2016 ). وكي تعيد إطلاق نموذجها وتضمن الاستقرار الاقتصادي للبلاد،تعمل الصين بشكل هادئ على تطوير استراتيجية اقتصادية جديدة من خلال مبادرتي " صنع في الصين 2025 " وَ " حزام واحد طريق واحد ". وسيكون لهذه المبادرات أثراً ملموساً على البنى التحتية للصين والتبادل التجاري بينها وبقية العالم.
فهل الطريق معبدة أمام نجاح هذا النموذج ؟ وإن كان كذلك هل ستنجح في تعميم نموذجها ؟
إعداد: سنان علي الخيِّر – رئيس دائرة المتابعة في وزارة النقل / محاضر في المعهد العالي للتخطيط الإقليمي